الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العلاقة بين حساسية الأنف والحساسية الصدرية والجلدية

السؤال

أعاني من حساسية الأنف منذ أربع سنوات، ولم أستخدم لها أي علاج حتى الآن، وقبل شهر بدأت أشعر أحياناً بضيق في النفس وخصوصاً عند الشهيق، وكأن الرئة لدي صغيرة ولا تستوعب كمية كبيرة من الأوكسجين، وتأتيني نوبات سعال ولكنها متفرقة، أحياناً قبل النوم وأحياناً في الصباح وأحياناً وقت الغبار، ولكن لا يوجد صوت صفير في الصدر، فهل ممكن أن تكون حساسية صدر أم هي أعراض لشيء آخر؟ وهل أستطيع معرفة نوع الحساسية من تحليل الدم أو اختبار الجلد إن كانت حساسية أنف أو صدر؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعراض حساسية الأنف تختلف اختلافاً جذرياً عن أعراض حساسية الصدر.

فحساسية الأنف يكون معها رشح وعطاس وحكة وانسداد بالأنف، وقد تشمل الحكة في العين والأذن والحلق من الداخل، وقد تسبب سعالاً لما تسببه من تهييج في نهاية الحلق والحنجرة فيما يشبه الشرقة والتي يعقبها السعال.

أما حساسية الصدر فيكون معها صفير وتزييق بالصدر وزيادة في البلغم، والذي يسد مجرى التنفس فيسبب ضيقاً وصعوبة في التنفس وخاصة مع احتياج الجسم لكمية أكبر من الأكسجين كما في حالات صعود الدرج أو التمرينات الرياضية والجري.. وكذلك يكون هناك سعال للتخلص من هذا البلغم.

وقد يلتبس الأمر على البعض في كونها حساسية صدر أم حساسية أنف إذا كان العرض الأساسي في حساسية الأنف هو انسداد الأنف وما يترتب عليه من صعوبة في التنفس وقلة إمداد الجسم بالهواء والأكسجين اللازم، وخاصة في حالات الجري والرياضة والتي قد تشبه كثيراً أعراض حساسية الصدر، ولكن وجود الأعراض الخاصة بكل قسم منهما كما أسلفنا سابقاً يفرق بينهم.

ولكن نحب أن ننبه بأن حساسية الصدر والأنف والجلد أبناء عمومة، فقد يصاب المرء إما بأحدهما أو كليهما أو ثلاثتهم.

وأما عن اختبار الدم أو اختبار الجلد والذي يجرى في حالات الحساسية فهو في الأغلب حتى يتعرف على الشيء أو المهيج المسبب للحساسية، والذي يكون في أغلب الأحوال عاملاً مشتركاً في جميع الأنواع.
ولكن في كل الأحوال يجب البعد عن مهيجات الحساسية، وأشهرها التراب والدخان والعطور والبخور والمناديل المعطرة ومعطرات الجو والمنظفات الصناعية والمبيدات الحشرية ووبر الصوف واللحاف والغنم وزغب الطيور ورائحة الطلاء والوقود، وبعض المأكولات مثل البيض والسمك والموز والفراولة والمانجو وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر، وكذلك بتناول مضادات الهيستامين مثل حبوب كلارا أو كلاريتين حبة كل مساء مع استخدام بخاخ فلوكسيناز أو رينوكورت أو رينوكلينيل مرتين يومياً للتغلب على أعراض حساسية الأنف، والتي تعاني منها منذ سنوات، وإن شاء الله سوف تحسين بانفتاح الأنف وعدم انسدادها مما سوف يترتب عليه اختفاء ضيق التنفس الذي تشعرين به والذي هو في الغالب ناجم عن انسداد الأنف المزمن بسبب حساسية الأنف.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً