السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فكم يسعدني أن أرى إخوة مثلكم يمدون لغيرهم أياديهم في سبيل تقديم النصح والإرشاد لهم في زمن أصبح الموجهون فيه قلائل.
الإخوة والمشايخ الفضلاء! أكتب لكم وأعتصر من الألم مما لحق بي، فأنا شاب في عمر الزهور، بدأت مشوار حياتي للتو، ولكن كما يعلم الجميع رغبة كل شاب في الزواج فيمن يرضى بها خلقاً وديناً.
وأنا -ولله الحمد- شاب طموح، فتح الله عليَّ في مجال الحاسب، فتعلمته جيداً وأجدته ودرست العلم الشرعي ووعيته، ولكن مأساتي بدأت عندما أعجبت بفتاة وأعجبت بي، فلقد منّ الله على والدها بالحصول على جنسية البلد الذي نعيش فيه، وأنا لم أحصل عليه لصعوبة ذلك، إلا أننا من نفس القبيلة، فلما عرفت ذلك وجهتها أن تتعرف على أخواتي كي نذهب إلى منزلهم لخطبتها ونأتي البيوت من أبوابها، فتكلمت الفتاة مع أخواتي ودعتهن لمنزلهم ودعتها أخواتي فتعرفوا عليها، فقالوا: إنها ذات خلق ودين، ولكنني كنت متخوفاً من موقف أبويها لسبب الجنسية التي يحملونها، إلا أنها أصرت وقالت بإذن الله سيوافق والداها، وتقدمت لخطبتها عن طريق أمي وأخواتي فذهبوا لمنزلها وكلموا أمها، وبعد أسبوع تقريباً اتصلت أم البنت بالوالدة وقالت: لا يوجد نصيب، حيث قامت أختي بإرسال رسالة للفتاة هل ممكن نعرف السبب؟
فقامت الفتاة مباشرة بالاتصال عليَّ؛ لأنها أخذت رقمي من أخواتي، فقالت: إن أمها ردت علينا من غير علمها رغم سؤالها، وقالت لهم: إنها موافقة، ولكن الأم رفضت؛ لعدم وجود الجنسية، مع الرغم أن نظام البلاد لا يمانع ذلك كوني من مواليد ذلك البلد.
لكن الآن مشكلتي أني تعلقت بالفتاة وتعلقت بي، وكلمتني وقالت: أرجوك حاول مرة أخرى وأن لا أتركها، وأنا نفس الشيء لا أريد تركها، ولكن أمي انصدمت كثيراً وربما لا تذهب مرة أخرى وتكلم أهلها.
وللمعلومة فأنا أدرس حالياً في المرحلة الجامعية، وتبقى لي سنتان، فهل بعد أن أنتهي من المرحلة الجامعية أحاول مجدداً أم ماذا أفعل؟
والفتاة تتصل على أخواتي وتقول لهن: ظلمني أهلي، وإذا لنا نصيب بإذن الله سيوفق الله بيننا، وتقول أنها لن ترضى بعريس غيري حتى لو أتاها؛ لأنهم صدموها بما فعلوا، ولكن قناعتي أنها لن تستطيع أن تعمل شيئاً مع أبويها.
أساتذتي ماذا أفعل؟ أشيروا عليّ، وما هي الخطوات التي يجب عليَّ أن أتبعها؟ وهل أنتظر حتى أكمل دراستي وأعود؟