السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سعيد جداً بهذا الموقع المتميز، لما رأيته من جهد وبذل في إيصال العلاج للناس، فوددت أن أكتب حالتي لعل الله يجعلكم سبباً في شفائي من هذا الداء الذي ظل معي سبع سنوات، لا أعرف ما هو، باختصار شديد أبدأ في تعريف حالتي، وهي منذ أن دخلت الثانوية العامة، بدأ عندي شعور بالخوف على نفسي، بمعنى أني أحسست أني أخاف على نفسي، وعيني وبصري وكل شيء، حتى بدأت أشعر أن جسدي هذا لابد من الحفاظ عليه، لكي أستمر به في مشوار الحياة .
حدثت لي أشياء كثيرة، مثلاً أتخيل أن إشعاع التلفزيون سوف يضر بصري فأبتعد عن المشاهدة، مثلاً وأنا أمشي في الطريق، وتوجد أنابيب، أتخيل أن الأنبوب بالفعل سينفجر وأتخيل حالة الانفجار، والصوت الذي يصدر عنه، وأشعر بطنين في أذني، وكل مرحلة بوهم معين، لا أعلم ما هو؟ فهل هذا وسواس قهري أم خوف أم انفصام أم قلق وتوتر؟ لا أعلم.
كذلك أشعر بعدم الثقة، فعندما أتكلم مع أحد لا أركز، كل فكرة أربطها بفكرة معينة، مثلاً لو أحدهم قال لي أنت ذكي، أبدأ أقلق وأحس أني غبي، لدرجة كرهت أن يثني علي الناس، وأشياء كثيرة، لو قلتها لسطرت كتباً، حتى إني أخشى من الزواج، أقول هل ممكن سيكون لي ولد، ولو لم يكن، فماذا أفعل؟! أعيش كل حاجة وأحسها، وأفكر كثيراً، وأتذكر الماضي جداً ولا أنساه، بالذات الماضي السيئ - وسبحان الله - كل شيء أتخيله أو أشعر به يحدث معه ألم، وأصبحت لا أركز، وأحب الانعزال أكثر.
حتى لا أطيل عليكم، أود أن أعرف علاجاً سلوكياً أو شيئاً ليس له أضرار، لأني لا أود أن آخذ علاجاً نفسياً، فقد جربت (الفافرين، والسبرالكس)، ووجدت الأعراض أكثر خوفاً ووسوسة.
أرجو منكم أن أعرف حالتي ما هي بالضبط، وشكراً.