الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشكلة انسداد الأنابيب

السؤال

السلام عليكم,,,

عمري 33 سنة, عندي انسداد بالأنابيب؛ حيث إن الأنبوب الأيسر مسدود كليا, والأيمن مسدود من النهاية القريبة من المبيض, ويجمع سائلا, ومتضخم, عملت ثلاث عمليات أطفال أنابيب ولم تنجح, علما بأن الأجنة من الدرجة الأولى وجيدة, وأخيرا أغلقت الأنبوب الأيمن المتضخم, والذي يجمع سوائل, وتم غلقه عن طريق (ناظور) رحمي, ومن الجهة القريبة من الرحم, وأنا الآن أريد إعادة المحاولة ثانية, أرجو معرفة هل ما قمت به من غلق الأنبوب وليس رفعه كليا كافٍ؟ وهل الطريقة ناجحة؟ وهل هناك أي فحوصات يمكن القيام بها قبل إعادة المحاولة للتأكيد من عدم وجود سبب آخر؟

أرجوكم ساعدوني لمعرفة الفحوصات الواجب إجراؤها للتأكد من سلامة الرحم, أو أي شي آخر يمكن أن يفشل عملية أطفال الأنابيب عندي, أرجوكم لأني قد وصلت لمرحلة اليأس, علما بأن لا يوجد شيء داخل الرحم -مثل حاجز- عدا وجود عقدة خارج الرحم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روزه حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأتفهم خوفك وقلقك يا عزيزتي, والذي هو ردة فعل طبيعية ومقبولة في مثل ظروفك, ولكنها يجب ألا تتطور لتصل بك إلى مرحلة اليأس أو الإحباط, فكل ما يتم عمله لك من إجراءات ما هو إلا أخذ بالأسباب ويبقى التوكل على الله مسبب الأسباب هو الأهم, وعليك باليقين بأن ما كتب لك من رزق ستنالينه بإذن الله عندما يشاء.

إن إغلاق الأنابيب بالطريقة التي تمت عندك كاف, والمبدأ هو إغلاق فوهتي الأنابيب التي تنفتح على الرحم, وطريقة المنظار الرحمي هي أحدثها وأفضلها.

ولا يوجد أشياء أخرى يمكن عملها في مثل هذه الحالات, ولكن هنالك بعض العلاجات التجريبية أي التي يرى البعض إمكانية تجربتها في حال لم يكن هنالك مانع صحي عند السيدة, ومنها مثلا إعطاء حبوب الأسبرين عيار 80 ملغ حبة يوميا بعد عملية إرجاع الأجنة, وكذلك إعطاء حبوب (البريدنيزولون) عيار من40 إلى 60 ملغ يوميا أيضا بعد إرجاع الأجنة, هذه علاجات تجريبية, ينصح في بعض الحالات تجربتها, والقرار يعود للطبيبة المتابعة لحالتك, ووجهة نظرها بفائدتها لك.

وليس أمامك الآن إلا التحلي بالصبر والتفاؤل, وتكرار تجربة أطفال الأنابيب, وعليك بالإكثار من الدعاء, والتضرع إلى الله عز وجل, فالدعاء يفتح باب الرزق, ويبارك فيه.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً