الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حساسية الأنف والصدر.. ومعاناتي معها منذ الصغر

السؤال

مند صغري وأنا أعاني من تحسس في الأنف والجيوب - والحمد لله - مع مرور الوقت ولعب الرياضة، وقبل حوالي ثلاث سنوات بدأت تعود مرة أخرى، بحيث في كل سنة تأتي مرتين تقريباً لمدة أسبوعين، بأن يحدث لي سيلان في الأنف، وتحسس من العطور والروائح، وخشخشة في الصدر، بالإضافة إلى التحسس من الغبار، وصرت أيضاً أعاني من الحكة في الجسم والرأس، ونزول للهاة في الحلق، وألم في الحلق، وكل مره ألتزم بكورس علاجي من مضادات الهيستامين وبخاخ للأنف.

بالنسبة للجيوب لا أشعر أنها السبب الرئيسي للحساسية؛ حيث أن الدكتور قال إنها جزء منه، ولكن لا تؤثر كثيراً عليّ، وقبل سنة من الآن تقريباً أصبحت الحساسية ملازمة لي في كل وقت، وفي كل فترة من السنة، سواء في الصيف أو الشتاء، نزول اللهاة، وحساسية في الأنف والصدر، وضيق في النفس أحياناً، خاصة عند الاستيقاظ من النوم، أو عند العطاس والكحة مرات متعددة، بالإضافة إلى الحكة في الجسم والرأس التي تكاد أحياناً تفقدني صوابي!

وصرت آخذ مضادات الهستامين بشكل يومي تقريباً (ايريص، تليفاست، كؤرتن) وشعرت أن الايريص أكثرها ملائمة لي، وعندما أشعر بتحسن أتوقف عنها، وفي غضون (3 - 5) أيام تعود مرة ثانية، وأكثر شيء يعود الحكة في الجسم والرأس، وأحياناً لا تعود معها الحساسية في الأنف والصدر، وآخذ مضاد الهستامين مرة أخرى، تستطيع القول أني آخذ مضاد الهستامين كل (4) أيام تقريباً، عندما أشعر أن الحكة بدأت تعود ثانية؛ حيث أني إن لم آخذ لا أستطيع تحمل الوضع!

غيرت مكان نومي وأشيائي الشخصية، ونوع الأكل في بعض الأحيان، وحتى نزلت إجازة إلى بلد آخر، وما زالت الحساسية كما هي.

أرجو إعطائي إجابة شافية لسبب هذه الحساسية، ولماذا أصبحت بشكل مستمر بعد أن كانت تأتي في مواسم معينة ولفترة بسيطة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ dujanah حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فالحساسية من الأمراض المزمنة قد تأتي في الجلد أو الأنف أو الصدر أو قد تكون من الشدة إلى أن تشمل الجلد والأنف والصدر، فهم أبناء عموم، وقد تأتي في مواسم معينة مثل فصل الربيع؛ حيث تكثر حبوب اللقاح أو طوال السنة، وقد تزيد في حدتها وتضعف بدون أسباب واضحة أو حسب التعرض للمهيجات الخارجية التي تسبب الحساسية، ومن أشهرها التراب، والدخان، والعطور، والبخور، والمناديل المعطرة ومعطرات الجو، والمنظفات الصناعية، والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف، والغنم، وزغب الطيور، ورائحة الطلاء والوقود، وبعض المأكولات مثل البيض، والسمك، والموز، والفراولة، والمانجو، وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر.

كذلك يمكننا تخفيف أعراضها بتناول مضادات الهيستامين، مثل حبوب كلارا أو كلاريتين حبة كل مساء، وذلك لكل أنواع الحساسية، سواء الجلد أو الأنف أو الصدر، مع استخدام بخاخ فلوكسيناز مرة يومياً أو رينوكورت أو رينوكلينيل مرتين يومياً، للتغلب على أعراض حساسية الأنف، وبخاخ فنتولين للتغلب على أعراض حساسية الصدر، ويمكنك أخذ إبرة ديبروفوس بالعضل، وهي تفيد في كل حالات الحساسية، على ألا تكرر قبل مضي (3) شهور، حتى نتجنب آثارها الجانبية.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً