السؤال
السلام عليكم
أعيش مع أسرتي, وللأسف والدتي تتناول مهدئات منذ 30 عاما, وأصبحت مدمنة عليها, تعاني من أرق واضطرابات نفسية, أصبحت تشك في كل شيء, ولم تعد قادرة على السيطرة على الأمور من حولها أو الحكم العقلي المتزن, تشك في كل شيء, تهرب من كل من حولها, مشاكلها مع كل من حولها, تؤنب الجميع, وهذا أثر علي جدا؛ لأن الكل تخلى عنها, وبقيت معها وحدي: أساعدها, وأقف إلى جانبها, ولكنني –للأسف- أصبحت أواجه ضغوطات كبيرة بسببها, أصبحت أتحمل المسؤولية أكبر من طاقتي, وأواجه اتهاماتها وشكها وظنونها وإهاناتها بلا سبب, فأصبحت أعاني من حالة نفسية سيئة بلا سند ولا معين سوى الله عز وجل, أواجه الحياة وحدي؛ لأن والدي مشغول طول الوقت, أنكرت ذاتي, وتجاهلت كل متع الحياة العادية, واجهت صدمات متتالية وشكوكا وظنونا واتهامات بلا سبب أبدا.
أصبحت أبكي بلا سبب, أفكر سلبا في كل شيء, رغم أنني خارج البيت أكون لحد كبير إيجابية, وفي البيت أنسى كل الإيجابية, أصبحت أصاب عند حدوث مشكلة بتشنجات, ومؤخرا أصبت بانهيار عصبي, وأصبت بحالة بكاء هستيرية بسبب موقف مع أمي التي تتهجم علي دائما, وليست المرة الأولى التي أصبت فيها بهذا البكاء الهستيري, زرت طبيبا نفسيا وأعطاني ((zosert -Sertraline Hydrocloride هل أبدأ تجربة مع المهدئات, وأكون ضحية أخرى للمهدئات؟ وهل هذا المهدئ آمن أم أن هناك مهدئات أكثر أمانا؟
وكيف أعمل عندما تواجهني ضغوطات من أمي, وأصاب بتشنجات وانهيار؟ لم أعد قادرة على التحمل أبدا, مع العلم أنني حاولت مرارا أن أقنعها أن تبتعد عن المهدئات, وأخذتها لأكثر من طبيب نفسي لعلاجها, ولم تقتنع أبدا.
وجزاكم ربي فردوسه الأعلى آمين.