السؤال
أنا شاب عمري 24 عاماً، أمر بابتلاءات كثيرة، وأنا في حيرة في حلها، وحالياً أمر بمشكلة ولا أعلم هل قاعدة (الضرورات تبيح المحظورات) تنطبق علي أم لا؟ أرجوكم أنا بحاجة لمساعدتكم حتى أكون على الطريق المستقيم، وألا أغضب ربي وأنا لا أعلم، جزاكم الله خيراً.
كنت أعيش أنا وأختي ووالدي في بيت مملوك لأمي وباسمها، بعد ذلك توفيت والدتي وانفصل عنا والدنا وأصبح يعيش بمفرده في بيت آخر مملوك لأخيه الذي هو عمي، وكان جدي وجدتي من أمي يصرفون علينا أنا وأختي إلى أن توفيا هما أيضاً منذ سنة (رحمهما الله) وقد أوصوا بنصيبهم في ميراثهم من والدتي في البيت لي أنا وأختي بعد القسمة الشرعية من المحكمة.
لدي ثلاثة أخوال وخالة فقط، وكلنا نعلم بشأن هذه الوصية، وأنا طالب ولم أتخرج بعد، وأختي لم تتزوج بعد، فاحتجنا أن نبيع البيت الذي نعيش فيه حتى أجد مالاً أكمل به مصاريف دراستي في الجامعة، خاصة أن أخوالي تدخلوا في الميراث من ناحية نصيب جدي وجدتي بعد وفاتهما، بالفعل تم بيع البيت، ولكن أخوالي وخالتي رفضوا أن يحققوا الوصية! وأخذت نصيبي أنا وأختي ووالدي حسب القسمة الشرعية من المحكمة، ونعيش حالياً مع والدي لكنه يسيء معاملتنا، كما أن البيت الذي يعيش فيه في الأحياء الشعبية، وكنا نعيش في حي راق متوسط، بالإضافة إلى أنه لا يعمل، فاضطررت أن أعمل في أي عمل مؤقت.
قامت أختي بالتقدم لوظيفة كمضيفة طيران في شركة العربية الإماراتية للطيران، وحالياً هي مستقرة فيها وترسل لي المال لإكمال الدراسة، لأني في كلية الحقوق، ومن الصعب علي أن أجمع بين العمل والدراسة، خاصة أني رسبت كذا سنة، بسبب الظروف التي مررت بها.
لدي سؤالان: أولاً: هل وصية جدي وجدتي يجب أن تنفذ من قبل أخوالي وجدتي أم هذا حقهم بالميراث؟ خاصة أن الوصية لم تكن مكتوبة، وفي القانون المصري يشترط أن تكون مكتوبة، فهل هم آثمون بذلك؟
ثانياً: مشكلة أختي التي والله لا أعرف أن أنام بسبب ما قرأته عن حرمة العمل في الطيران للإناث، وأن المال منه حرام، لكن المشكلة أني كلمتها أن تتركه وتبحث عن عمل آخر، تقول لي إنها تحب الطيران، وأن الضرورات تبيح المحظورات، بالإضافة إلى أن شركة العربية الإماراتية لا تقدم بيرة وخموراً، ويمكن أن ترتدي بنطالاً في العمل، وليس اللبس المعتاد، هذا هو دائماً ردها.
ما العمل الذي أفعله تجاهها؟ أرجوكم أريد نصائح كي أتمكن من مواجهة الظروف التي أعيش فيها، خاصة أني أنا وأختي أصبحنا وحدانيين تماماً بعد وفاة أمي! وأعاني من إحباط ويأس فظيع، إلا أني والله عندي أمل في الله، لكنه سرعان ما ينطفئ.
أرجوكم ساعدوني باستشارتكم.