السؤال
كما هو في العنوان ولا أدري من حيث أبدأ في الحديث عن مشاكلي النفسية، -والحمد لله- أولا وأخراً.
فأنا في البداية أعاني من قلق حتى من أسهل المواقف، وضربات القلب دائما عالية، وبدون سبب بل بمجرد التفكير في بعض المواقف أحس أحيانا بقلق شديد.
والمشكلة الأخرى أني أعاني من رهاب اجتماعي شديد من أي موقف أحتك فيه بأشخاص، ولا أعرف كيف أبدأ الحوار، وأتحدث معهم، ولا أحسن اللباقه، حتى وإن كانوا من أقاربي إلا أني دائما ما أجلس وحيدا، وأحس بالمتعة عندما أكون وحيدا، فعندما أكون مع الناس أشعر بقلق شديد، وأعتقد أن الجميع يراقب تصرفاتي، وأني على خطأ، حتى وإن حدث خلاف بيني وبين أحد الأشخاص أشعر أني خائف، وأتصبب عرقا مع أن الموقف لا يستدعي ذلك.
والمشكلة الثالثة أني أعاني من اكتئاب شديد، وأحس أحيانا أن الموت أريح لي من هذه الحياة والعذاب الذي أنا فيه مع أني من عائلة مستقرة، ووضعي الاجتماعي والأسري جيد، ولكني أعتقد أني أتعس إنسان، ومما يخفف عني ذلك أني-ولله الحمد- محافظ على صلاتي جماعة في المسجد في كثير من الأحيان.
والمشكلة الأخيرة هي الوسواس، وكثرة التفكير في كل شيء، ويأتيني وسواس في الصلاة أني لم أتوضأ جيداً، وأني لم أتم الصلاة، وأسهو كثيراً في صلاتي، وفي كل شيء.
أشعر أن جميع المشاكل التي ذكرتها ولم أذكرها لها سبب واحد، ولا أعرف ما هو.
أعتقد أن الاكتئاب والقلق والوسواس والفوبيا لها سبب واحد، وأني أستطيع مواجهة هذه الأمراض والعقد، ولكني أفشل عند أول لقاء مع أي شخص غريب، أو موقف جديد.
هذه المشاكل وغيرها أثرت على حياتي كثيرا، وأعتقد أنه ليس عندي قابلية للتكيف مع ظروف الحياة، فأقل مشكله تسبب لي قلقا وعدم نوم.
وأعاني أيضا من القولون العصبي، وقال لي طبيب الجهاز الهضمي أن كل الفحوصات سليمة، وأن السبب نفسي بحت.
فهل هناك حبوب أو علاج مفيد لحالتي؟ مع العلم أنني لم أتزوج، ولا أفكر بالزواج؛ لأني لست قادراً نفسياً ولا بدنياً على موضوع الزواج.
وشكراً، وآسف على الإطالة.