السؤال
السلام عليكم.
أنا طالب جامعي أصبت بالرهاب الاجتماعي، وأصبحت أسيراً له لا يفارقني أبداً، ولكنني من قبل لم أكن أعاني من أي شيء، وكنت اجتماعياً ولا أخجل، حيث أنني كنت طبيعياً في جميع الأمور، أسأل الأستاذ إن لم أفهم نقطة ما، أتحدث مع زملائي بكل ثقة...الخ، ولكن الآن لم أعد كذلك، بل إنني أخاف السؤال والحديث خوفاً من احمرار وجهي، ولكنني لم أستسلم، فقد حاولت التغلب عليه مراراً وتكراراً بأساليب مختلفة تماماً، حيث أنني كنت أسأل وأتحدث ولا أبالي باحمرار وجهي، ولكنه يحمر بالإضافة إلى التعرق، فقد كنت أحاول التغلب عليه لمدة سنتين ونصف، ولكن لم تنفع المحاولات، لذلك أصبحت لا أتحدث ولا أسأل، حتى أن معدلي الجامعي انخفض بشكل ملحوظ تماماً.
إن ما أعاني منه ليس مقتصراً فقط على المحيط الخارجي، بل حتى المحيط العائلي، وهذا ما أحزنني كثيراً وزاد آلامي المحبوسة في صدري، إلى درجة أنني أكاد أبكي حزناً من هذا المرض، إنني أشعر به في صدري، وفي الجهة المقابلة من ظهري، وهو يؤلمني ويسبب لي التعب.
بحثت عن السبب كي أصلح الأمر، كنت أسأل نفسي من أين ابتدأ معي الرهاب، حيث كان الجواب بأنه أصابني فجأة، ولكنني أعتقد بأن هنالك سبباً ما، ولكنني لم أكتشفه.
أخجل من الذهاب للمستشفى وأخبر الطبيب وجهاً لوجه عن حالتي، فلذلك قررت بأن أطرح السؤال هنا، آملاً أن يوفقني الله عز وجل للعلاج.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.