السلام عليكم

الدكتور الفاضل...محمد عبد العليم:
أود أولا أن أشيد بمجهودكم الرائع في إسلام ويب، وما تقدمونه من نفع للمسلمين جعله الله في ميزان حسناتكم.

ولى سؤال يا دكتور وهو:
هل دواء ابليفاى يفيد في علاج اضطراب الشخصية عن غيره من الأدوية؛ لأني قرأت إحدى المقالات تقول هذا الكلام بل إنه أيضا يعالج اضطراب الشخصية الشديد؟

وهل هذا الكلام صحيح لأني كما ذكرت لي استشارة سابقة أني أعاني من اضطراب الشخصية الحدية، فهل الاربيبرازول يفيد؟ وإن كان لا يفيد فما الدواء الأفضل؟

وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب وأشكرك على كلمات الطبيبة في حقي، وعلى هذا الموقع، ونسأل الله تعالى أن يكتب الأجر والثواب للقائمين عليه، والذين كانوا السبب في أن تتاح لنا هذه الفرصة للتواصل مع الكرام مثلك.

أيها الفاضل الكريم، موضوع اضطراب الشخصية أنا لا أريد أن تستعجل في هذا التشخيص، ولا أقول لك أن اضطراب الشخصية غير موجود، لكن يجب أن لا يكون اضطراب الشخصية تشخيصاً شخيصا، أي أن لا يقرأ الإنسان أو أن يطلع عن سماته الشخصية هنا وهناك ومن بعد ذلك إذا وجد بعد السمات تنطبق عليه أعتقد أنه مصاب بهذه العلة، اضطراب الشخصية ليس سهلة التشخيص، ويجب أن تترك للشخص المختص والمقتدر، وهنالك محاور ومعيار لهذا التشخيص هذا من ناحية.

ومن ناحية ثانية أنا أقول لك أن اضطرابات الشخصية من حيث العلاج الدوائي تستفيد أي أن العائد الإيجابي موجود وهو في حدود 30إلى 40% ، ومعظم الأدوية المضادة للاكتئاب خاصة مثل السرتونين والفلوكستين، والذي يعرف باسم بروزاك Prozac ، ومعظم الأدوية المثبتة للمزاج مثل التقراتول TegretoL ، ومعظم الأدوية المضادة للذهان مثل ابلفايAbilify ،وسوركويلSeroquel هي ذات فائدة، وحين نتكلم عن 30 إلى 40 % هذه فائدة كبيرة، ولكن لتثبيت وتفعيل وتقوية التحسن الذي يأتي من الدواء لابد أن تكون هنالك برامج سلوكية مصاحبة.

فيا أخي الكريم أتفق معك أن الابلفاي دواء جيد مفيد، وهو قليل الآثار الجانبية، ولكن ربما يحتاج الإنسان أن يتناول معه أدوية أخرى مثل مثبتات المزاج الأخرى كما ذكرت لك أو مضادات الاكتئاب، وهذا الأمر يترك للطبيب.

الاربيبرازول .. هو نفسه الأبلفاي، وكما ذكرت لك إن شاء الله هنالك فائدة مرجوة منه.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.