السؤال
السلام عليكم ورحمه الله.
يعطيكم العافية، وبوركتم على جهودكم الكريمة، أما بعد:
المشكلة أو الموضوع أني شاب أبلغ من العمر (27) عاماً، أعزب، خريج منذ أكثر من أربع سنوات، بلا عمل، هادىء جداً، بالمقابل أنا عاطفي جداً، عانيت من أزمات نفسية حادة جداً من مواقف أغضبتني من أصدقائي، وكان لها الآثار الصعبة علي، بدأت بضغط أعصاب الرقبة، مما يضعف حركة اليد أو القدم، ومن ثم أصبحت أسيراً لهذا الأمر، كلما غضبت من أحد الأصدقاء أهيئ نفسي لشد عضلي أو ضغط عصبي، وفي الآونة الأخيرة -أي منذ أسبوع- تعرضت لصدمة عصبية من صديق وافترقنا يوماً واحداً، وحينها أحسست بتوتر حاد طيلة اليوم، لا آكل ولا أتكلم ولا أسمع أحداً، وبعد المصالحة ارتحت، وأصبح التوتر سمة يومية لا تفارقني أبداً، عندما أشاهد مشهداً مؤثراً أو أغضب أو أي موقف مؤثر أتوتر، لكن بشكل بسيط، مع العلم أني لا أستطيع أحياناً أن أنام بالليل، بسبب الأرق، ويصاحبني التوتر الشديد.
أجريت فحوصات، كنت خائفاً من بعض الأمراض المصاحبة للتوتر -والحمد لله- كانت سليمة، لكن لا أضمن سلامتي، لأني عندما أضع رأسي على المخدة برغم شدة نعاسي تأتيني حالة الهلع والتوتر الشديدين، ربما من استحضار بعض المواقف السهلة، لكني أحولها إلى انتكاسة لعاطفتي، أو ما شابه، والآن أنا متوتر وخائف على نفسي من تبعات التوتر الذي لا ينتهي أبداً.
بصراحة شديدة لا أخفي عليكم، أشعر أني إنسان ضعيف جداً، لا أستطيع أن أسيطر على نفسي من موقف تافه، ربما لا يكون مهماً لغيري، لكنه في غاية الأهمية بنسبة لي، أريد أن أكون أقوى، أتحمل الموقف ولا أتوتر.
أرجو منكم أن تساعدوني ماذا أفعل، ما العلاج لهكذا حالة، ولماذا تلك العاطفة الجنونية، وكيف تراكمت؟ إن هذه الحالة جديدة علي، فكيف أتخلص منها؟ وشكراً لكم، وربما سأتواصل معكم من أجل حل مشكلتي، ولكم جزيل الشكر والتقدير.