الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استخدمت اللسترال وتعبت منه؛ فما السبب؟

السؤال

السلام عيكم ورحمة الله.

يا دكتور أنا صاحب الاستشارة رقم (2122994) استخدمت العلاج الذي وصفته لي لمدة يومين، ومن بداية الاستخدام أحسست بتعب وتعرق شديد، ومغص في البطن، وبعدها صداع خفيف وغثيان، وقيء وضيقة.

أفدني الله يجزاك بالخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأود أن أؤكد لك أن عقار لسترال هو الدواء الأمثل لحالتك، وهذه الأدوية في بعض الأحيان تؤدي إلى آثار جانبية، لكن ليس بهذه الشدة التي ذكرتها، والذي حدث ربما يكون أصلاً لديك نوع من الحساسية في تقبل الأدوية، وهذا هو الذي أدى إلى هذا التعب والتعرق الشديد الذي أحسست به.

الصداع الخفيف نعم هو أحد الأعراض التي تظهر، وكذلك الغثيان، فالحل في هذا الوضع هو أن تتناول الدواء بجرعة نصف حبة، اجعلها (25) مليجراما، واستمر عليها يومياً لمدة عشرة أيام، وبعد ذلك ارفعها إلى حبة كاملة، أي (50) مليجراما، ثم واصل على الجرعة بنفس التدرج الذي ذكرناه لك، وأعتقد أن هذا سوف يكون حلاً جيداً، والدواء - إن شاء الله تعالى - سوف يفيدك.

تناول الدواء بعد الأكل يعتبر عاملاً مهماً جداً، وهذا بالطبع يبعد تماماً الشعور بالمغص وكذلك الغثيان، فأرجو أن تصبر على الدواء، وأنا أؤكد أنه سليم وفعال، وحاول أن تتخلص من التأثير النفسي حول الآثار الجانبية للدواء، فالكثير من الناس الذين يعانون من القلق تجدهم حساسين جداً حيال الأدوية، وأنا أطمئنك تماماً على سلامته وعلى فعاليته، وأعرف من يتناولون أربع حبات في اليوم من هذا الدواء دون أي صعوبات.

أخي الكريم: اتبع الطريقة الجديدة التي ذكرتها، لك لا نريد حقيقة أن نحكم سلباً على الدواء في هذه المرحلة، فهو جيد وفعال، وأسأل الله تعالى أن ينفعك به، وإن لم تستطع تحمله في المستقبل فلا مانع أن تتواصل معنا وسوف نقوم بإرشادك حول تغيير الدواء، أو الذهاب مرة أخرى وتقابل الأطباء النفسيين.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً