دكتور/ محمد عبد العليم: هل من الممكن أن تعطيني اسم دواء يخفف نوبة الهلع الفجائية غير المتوقعة غير الدائمة؟ تأتي عند التعب أو السفر أو الجوع خاصة أني حامل بالشهر الأول.

ونوبات الهلع من رعشة بالجسم, وبرودة بالأطراف، والجوع الشديد، وجفاف الفم الشديد، والحاجة الملحة للتبول والتغوط، هذه أعراض نوبتي التي تستمر لساعة.

فهل بإمكاني تناول حبة إندرال كدواء إسعافي لأنني كنت أرتاح عليه خاصة عند التعب والسفر؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فما دمت تحسين بالراحة على حبة إندرال، فهذا شيء طيب وجميل، فالإندرال دواء بسيط جدًّا، ودواء سليم جدًّا، ويمكن استعماله أيضًا عند اللزوم، ودرجة استجابتك يتضح أنها عالية جدًّا لهذا الدواء، وهذا أمر طيب.

أما بالنسبة للحمل: فلا يوجد تعارض حقيقي ما بين الإندرال والحمل، لكن بالطبع في الشهور الأولى للحمل -أي الأربعة أشهر الأولى لتكوين الأجنة- يفضل أن تتجنب المرأة الحامل الدواء بقدر المستطاع، لكن جرعة أو جرعتين لن تكون ذات أثر سلبي -إن شاء الله تعالى-.

الجرعة المطلوبة في مثل هذه الحالات هي عشرون مليجرامًا، يتم تناولها كجرعة واحدة، هذا بالنسبة للدواء الإسعافي.

بعض الناس يتناولون دواء يعرف تجاريًا باسم (زاناكس)، واسمه العلمي هو (ألبروزولام) هذا الدواء أيضًا بجرعة ربع مليجرام إلى نصف مليجرام، له فعالية عالية جدًّا، لكن يفضل أن لا يُكثر الإنسان منه لأنه بالطبع قد يؤدي إلى التعود، وإلى الإدمان.

بصفة عامة: تمارين الاسترخاء سوف تكون جيدة أيضًا في حالتك، فتدربي على تمارين التنفس المتدرج، فهي وسيلة ممتازة جدًّا لإجهاض نوبات الهلع، أو الهرع المفاجئة.

الصورة الإكلينيكية التي وصفتها تدل بالفعل أن حالتك هي حالة هرع أو هلع، وهو نوع من القلق المفاجىء.

على المدى الطويل تناول الأدوية المضادة للهلع سوف يكون أمرًا جيدًا، دواء مثل سبرالكس قد يكون مفيدًا للتخلص من هذه الحالة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية.