السؤال
أنا طالب احترت كثيرا من تصرفي تجاه مواقف عدة, ولا أبالي بكلام الآخرين, ومن أهم هذه المواقف ما يلي:
أبي يريد تزويجي من ابنة عمي, وأمي تريد تزويجي من ابنة خالي, وتقول: أنت لك القرار, وأنا محب لوالديَّ, ولكني أرفض زواج الأقارب, تنفيذا لنصيحة الرسول صلى الله عليه وسلم:\" تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس\" ولا أفكر فيها حتى أبني ذاتي, وأصون نفسي عن أن أمد يدي إلى غيري, وأن يكون لي حال مع الله حتى أربي أولادي على خلق الصحابة, علما بأن أبي أعد لي شقة للزواج, وأنا رفضتها بحجة أني رجل, وأريد الاعتماد على الله, ثم نفسي, وأبي يغضب من هذا السلوك.
ثانيا: لا أهتم بمظهري, وأهلي وأقاربي يلومونني, ولا أهتم بذلك, وأعد ذلك من الأمور التافهة, وعموما لا أحب أن أمشي طبقا لعادات أو تقاليد المجتمع مهما كلفني ذلك, الناس يدعون الزهد, وهم أشد حرصا على الدنيا, بئس ادعاؤهم.
ثالثا: أنا أحب العزلة؛ لأنها معينة على العلم, والعبادة, وأتهم معظم الناس لأنهم يعملون وفق مقاييس زمنهم, ولا يعملون وفق مقاييس الصالحين والزاهدين.
رابعا: بُهِرْتُ بعلماء ومشايخ, ومشكلتي أنني أراني أقل منهم بكثير, وهذا يحزنني, ويجعلني منتقدا لذاتي دائما, وأبكي عليها.
أشد شيء يحزنني هو حب الدعاية للذات, وكثرة الاختلاف, مع التحيز للنفس, وحب الشهرة والسلطة, وجمع المال, والتفاخر, والسخرية من سلوك المؤمنين, وتقليد الغرب في العادات السيئة فقط, ونسيان اللهو, والسعي وراء الشهوات؛ مما يجعلني متهما لنفسي, وساخطا على المجتمع, وأمنيتي أن أعيش في انتصار على الذات, وأن أقهرها على ما أراده الله.
وأخيرا أسعى للنبوغ في مجالات كثيرة, ولا أرضى عن نفسي أبدا.