السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أثابكم الله على علمكم وسعة صدركم.
دكتور: كنت قد شخّصتَ حالتي من سنة تقريبًا - كما شخّصها دكتور لي بعد مروري على أكثر من سبعة دكاترة - نوبة هلع أو خوف.
منذ سنة تقريبًا حيث كانت النوبات تأتيني متفرقة ومتباعدة حتى تقاربت, وأصبحت ملازمة لي شهرين متتالين، من دوار مستمر، وطنين مستمر، وجسم ضعيف لا حيلة لي ولا قوة، فجأة وبدون إنذار أتاني في النهار خفقان ورخاوة البدن ورعشة شديدة جدًا، حتى لا أني لا أستطيع أن أهدأ من طقطقة أسناني, وهذه الأعراض حدثت لي عدة مرات.
تناولتُ لشهرين عقار (إنديرال)، حبة صباحًا وحبة مساء، مع (سلبيريد) بجرعة خمسين مليجرامًا، ثلاث مرات، وشفيت، وعادت عافيتي وقوتي -ولله الحمد-,
لكن بين الفينة والأخرى خلال هذه السنة تأتيني نوبة خفيفة عند التعب, أو المشاجرة, أو حدوث مشكلة بسيطة جدا، أتناول حبة (إنديرال) فأتحسن كثيرًا, وتذهب عني كل الأعراض.
سؤالي الآن يا دكتور:
أكرمني الله في هذا الشهر بالحمل, ولدي طفلان أصغرهما يبلغ سنتين، مع العلم أن الحمل من شهر رمضان - يعني منذ ثلاث شهور - لم أعانِ من أي عرض من هذه النوبة، وعندما حملْتُ كنت سعيدة جدا، لكن في هذا الشهر جاءتني نوبة هلع مرتين, ونفسيتي تعبت.
• لماذا عادت؟
• وكيف أتصرف مع حملي؟
أول مرة في منتصف الليل استيقظت فجأة, وقد كنت أتصبب عرقا, ووقمت من سريري, وانقلبت الدنيا بي، وبدأت أرتعش, ونفسي تضطرب، ذهبتُ للطوارئ وكانت كل أموري جيدة، وأجريت تحاليل السكر, والدم, والبول, وتخطيط القلب, والغدة الدرقية، فأخبرني طبيب الطوارئ: أن لا أقلق وأنه لا شيء عندك.
والنوبة الثانية كانت البارحة في النهار، فجأة -يا دكتور-: تصبب العرق مني، وأحسست بأن فيَّ شيئا مثل الاضطراب الداخلي، وبدأت أرتعش ولم أستطع أن أُهدئ جسمي.
• فهل هذه عودة للنوبات؟
• هل أتناول الإندرال وأنا حامل عند الضرورة أم أتناوله يوميا؟ علما أني أرتاح بتناوله.
أنا خائفة أن تتقارب النوبات -كما حدث معي في السنة الماضية- ولا أريد أن أعيش بالقلق التوقعي.
الحمد لله واظبت على تمارين الاسترخاء من أول حملي, وعدت إليها.
• ماذا تنصحني -يا دكتور- إن تكررت هذه الحالة؟
• هل هي نوبة هلع؟
• هل تؤثر على الجنين؟