السؤال
أنا شاب خاطب لفتاة منذ حوالي ما يزيد عن خمسة أشهر، شكواي الدائمة من خطيبتي أنها عنيدة جدا، لدرجة لا أطيق عنادها، كما أنها تتمتع بشخصية قوية، وتحب فرض رأيها وشخصيتها على من حولها! وقد نصحتها أكثر من مرة على أن لا تفعل ذلك؛ فهذا الأمر يؤذيني، كما أنها لا تحب أن تتحدث إليّ.
دائما ما تغضب، وعندما أسألها: هل غضبتِ؟ تقول: لا! أنا بخير، وفي اليوم التالي أو بعد أسبوع أو شهر تتذكر ذلك، وتبدأ في الحديث عنه، وهي لا تحب التحدث بصراحة عما بها، وتعبت من كثرة نصائحي لها.
كنت أتمنى أن تسمع نصيحتي لها! كما أني أشعر دائما أن المسافة بيننا لا تقترب، وخطيبتي أيضا تعشق الكلام في الحب والرومانسية، أما الجد الذي سوف يقوم عليه بيت الزوجية فدائما ما تهرب منه، وأنا نصحتها وقلت لها: حرام أن نتحدث عن الحب قبل الزواج؛ لأن هذا الفعل يغضب الله، ومن وقتها تحاول معي ولكني على موقفي، لن يتغير بإذن الله.
شكوت أكثر من مرة لوالدتها ووالدتي، فقالت لي أمها: اصبر، ابنتي تحتاج إلى وقت لكي تتغير، فقلت لا مشكلة، فأنا معها حتى تتغير، وكان ذلك من حوالي ثلاثة أشهر، وحتى الآن لم يتم أي تغيير، فهي تعاند دائما، حتى باللين! فلا أعلم لماذا؟! وأنا شخص عصبي جدا، وهي إنسانة باردة برودا لا يتحمله شخص، وقد تغلبت من نصيحتي لها، حتى أني لا أعلم ماذا تريد ولا كيف يمكنني أن أتعامل معها؟!
أيضا لا تحب أن يواجهها أحد بأخطائها؛ لأنها لا تحب النقد جملة وتفصيلا، ولكني حتى الآن لا أعلم ماذا أفعل معها؟ مع أني شاب لم يكن له تجارب مع النساء قبل الخطوبة خوفا من الله، ولا غير ذلك، فكنت أتمنى أن يعوضني الله بالفتاة التي تعينني على حال الدنيا!
أرجو نصيحتي فأنا أسعى لبناء بيت إسلامي قائم على طاعة الله لا غير..