السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة مخطوبة منذ 6 أشهر، لقد كنت متخذة قدوتي من الكتاب والسنة، وعندما جاء من ارتضيت دينه وخلقه وافقت عليه، ولكني كنت ملتزمة بعدم الكلام الكثير، ورافضة الكلام ليلاً، والزيارات تكون بحدود مع وجود محرم، وكنت مقتصرة كلامي معه على كل مفيد، وكل ما أريد، وطبيعة حياتي وعمله وصديقاتي، وترابطنا الأسري، وأتكلم معه بكل وضوح، ولكن هو من يطول بالحديث من حين لآخر، وكلما حدثتني إحدى أخواته تقول لي: تكلما وتعارفا وتفاهما، ولا حاجة لوجود أمك معكما في الجلسة، ولا حاجة لذهاب أخيك معكما عند الخروج، وأنا أرى نفسي مرتاحة وأميل إلى ما أفعله، وأشعر بالصواب، بل بالحلال أيضاً، ويؤيدني أبي وأمي وأخوتي.
ومنذ أن بدأ رمضان بدأ يتطرق للكلام ليلاً بحجة أننا مستيقظان حتى وقت السحور، وعاتبني أمس بعد الفجر لماذا لم أجب طلبه، بينما أخي حدثه، وقال له حين عودتي للمنزل سأطلبك واجعلها تتحدث معك فيما تريد، عاتبني لماذا أنا منتظرة أخي؟ وهو يعلم أني مستيقظة وحدي، والبقية ناموا بعد الفجر وقال لي: أريد محادثتك، ولا أجد حجة مقنعة لعدم ردك! ولماذا أهاتفه بوجود شخص بجانبي -وكان كلامه يميل للسخرية-، فهل أريد داعما؟
من فضلكم: أريد أن أعلم الرد المناسب وبالأدلة الشرعية حتى أعلم إذا كنت على يقين، وأنا ما بين حيرة وعدم اطمئنان كامل؛ لم أعد أفهم ما السبب في هذه الشطحات، وهل طريقة كلامه تدل على قلة ثقة، مع العلم أنه كان قبل ذلك بفترة قريبة يسير بالنهج ومنبع الفضيلة، وفائق الاحترام والخلق.
أفيدوني جزيتم خيراً.