السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

منذ حوالي الأسبوعين بدأ معي صداع حاد، يبدأ من مؤخرة إلى الجبهة، وأشعر وكأن رأسي كله مشدود، وأحيانا يرافقه عدم وضوح بالرؤيا، مع أن نظري والحمد لله سليم.

يبدأ الصداع من وقت استيقاظي صباحاً، ويلازمني طوال النهار، وأحيانا البنادول لا يؤثر عليه بشيء.

راجعت الطبيب الذي أخبرني أنه يوجد لدي شد عضلي بعضلات الرقبة، وطلب لي CT scan والحمد لله كانت نتائجه جيدة لولا هذه العبارة:
There are or sign of increase of intercranial pressure. لم أراجع بعدها الطبيب نظراً لانشغالي بتقديم امتحان مهني بتخصصي.

سؤالي هو: هل من الممكن أن يكون التوتر النفسي الذي أعيشه بسبب امتحاني هو السبب بكل هذه الأعراض أم أن هناك سبب آخر؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد العزيز حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذا الصداع الذي تعاني منه هو صداع التوتر، وهو أكثر أنواع الصداع، ويكون الصداع عادة مستمرا وشاملاً الرأس، وقد ينتشر من الخلف إلى الأمام، ويصفه المريض بأنه بشكل شد أو ضغط، مع الإحساس وكأن شريطاً يلف الرأس أو شيئاً ما يضغط على قمته.

الألم قد يستمر أسابيع أو شهوراً دون توقف، وقد تتفاوت شدته، وقد يخف بانشغال المريض، ويتميز بأنه أقل شدة في بداية اليوم، ويزداد إزعاجه للمريض بتقدم النهار.

تقرير التقرير الطبقي المحوري، لابد وأنه ينقصه كلمة NO بعد كلمة are، لأن صيغة التقرير وكأنه صيغة نفي لوجود أي ارتفاع في الضغط داخل القحف، وليس صيغة وصف لأي تغيرات في الصورة، والعوامل النفسية والضغوطات لها دورها في صداع التوتر.

يُعالج صداع التوتر بالمسكنات المتاحة دون وصف الطبيب، مثل الباراسيتامول (بنادول / تايلنول) أو فولتارين، أو مرخيات العضلات مثل ميوجيسيك.

يجب أخذ أقل جرعة تفيد في التخلص من الصداع، وإذا اضطر المريض لأخذ المسكنات بكثرة، فعليه بمراجعة الطبيب، لأن الإكثار منها قد يسبب ما يُعرف بالصداع العكسي، والذي يعني حدوث الصداع عند التوقف عن أخذ المسكنات.

هناك وسائل أخرى لعلاج صداع التوتر، منها: ممارسة تمارين الاسترخاء، خُذ نفساً عميقاً، أدخل النفس من خلال الأنف، وأخرجه من خلال الفم، وأثناء إخراج النفس ببطء، أغمض عينيك واشعر كيف تبدأ بالاسترخاء، خذ استراحة قصيرة بين النفسين، وواصل التنفس بهذه الطريقة، انتبه لعمليات التنفس.

يمكنك أن تتخيل بلطف كلمة "هدوء" في كل مرة تخرج فيها نفساً، إبق عينيك مغمضتين، وواصل التمرين بضع دقائق.

وبالله التوفيق.