السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أعيش حالة نفسية صعبة جدا بسبب المشاكل مع زوجتي، والسبب كله أنا وليست هي، فقد أغواني الشيطان -عليه لعنة الله- ودخلت في علاقات مع نساء عبر النت، وبدأت الأمور تتطور، وكنت في داخلي غير مرتاح, وضميري يؤنبني دائما إلى أن فضحني الله، واكتشفت زوجتي كل شيء، وفي النهاية صارحتها بعد أن حاولت إخفاء الأمور من أجل استقرار الأسرة، فنحن لنا ولدان أعمارهما 7 و5 سنوات.
علما أن زوجتي تحبني وأحبها وتغار علي كثيرا، وكل المشاكل صدرت مني.
النتيجة أن زوجتي جاءتها صدمة نفسية كبيرة، وقد عبرت لها عن ندمي الشديد عدة مرات، وما زالت كذلك، ولكنها لم تعد تتصرف معي بطريقة عادية، وطلبت الانفصال ورفضت وطلبت الطلاق، ورفضت؛ لأنني أحبها، ولا أريد تشتيت الأسرة.
دخلت في مرحلة اكتئاب حاد، وكنت أدعو الله دائما في صلواتي بالهداية والثبات لي ولها، وأن يلين الله قلبها، ويجمع شملنا.
حقيقة أنا نادم جدا على ما حصل، وأدعو الله دائما أن يغفر لي، ويتجاوز عني، وأنا قد تبت توبة نصوحا، والله يعلم ما في القلوب، ولكن زوجتي لم تعد تصدقني نهائيا في أي شيء.
لقد مسحت كل مواقع التواصل الاجتماعي القديمة، ولكنها قالت لي: إن ذلك غير صحيح، وأنني ما زلت أحن للماضي مع أولئك البنات، وأني غيرت كلمات السر فقط.
للعلم: أنا أعيش في غربة عن العائلة ونتواصل عبر الهاتف فقط، ويشهد الله على صدق كلامي، ونيتي في التوبة لوجه الله فقط.
أريد مساعدتكم، كيف أستعيد ثقتها بي وإرجاعها لحالتها الطبيعية؟
وجزاكم الله خيرا.