الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر ببطء في دقات القلب ما سببها؟

السؤال

دكتوري الفاضل: أنا عملت صورة إيكو وعملت تخطيطا للقلب وعملت مجهودا وتحليل الغدد وفقر الدم وأنزيمات القلب -الحمد لله- كلها سليمة، لكن أحس بكتمة أو ببطء في دقات القلب، يعني مرات تصل نبضات القلب إلى 48 نبضة في الدقيقة، علما أنني مصاب بالقولون العصبي.

هل هذا مرض في القلب -لا سمح الله- أم هو مرض نفسي، أو من القلق والتوتر؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فيصل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

كما أفاد الأخ الدكتور محمد حمودة في استشاراتك السابقة فإن الأمور كانت تماماً، وهذه الانتكاسات البسيطة تذبذب ضربات القلب هو أمر طبيعي جداً لدى بعض الناس -خاصة الذين يعانون من القلق-، وأنت ذكرت أنك تعاني من القولون العصبي ويعرف الارتباط الوثيق بين وجود القلق النفسي والقولون العصبي، أعتقد أن الأمر قد شغلك، أي أمر القلب قد شغلك لدرجة عالية، وذلك نسبة لطبيعة نفسك الميالة للقلق، والقلق ليس كله ضار ومخيف، فهو طاقة إنسانية وجدانية يمكن الاستفادة كثيراً من تنشيط وتفعيل الطاقات الإنسان نحو ما هو إيجابي.

أنا أنصحك حقيقة بتطبيق تمارين الاسترخاء والاستفادة منها، وللتدرب على كيفية هذه التمارين أرجو التواصل مع أحد مواقع الإنترنت، كما أني أنصحك بتمارين الرياضة فهي ذات فائدة كبيرة جداً، ولا بد من أن تتناول أحد الأدوية المضادة للقلق وهي حقيقة مفرجة تماماً للكتمة التي على الصدر.

هذه الكتمة دليل قوي على وجود انشدادات عضلية وليس مرضا في القلب أبداً، -فإن شاء الله تعالى- لن تكون عرضة لمرض القلب، ولكن من المفترض أن يتم الفحص عند الطبيب مرة أو مرتين في السنة، فهذا أمر جيد للتأكد من كل الأعراض وكل الفحوصات الروتينية، وأرجو أن تطمئن -أخي الكريم-.

أنصح بتناول عقار يعرف باسم الدوقماتيل واسمه العلمي سلبرايد والجرعة المطلوبة هي أن تبدأ (50) مليجراما صباحاً ومساءً لمدة شهر, وبعد ذلك اجعلها (50) مليجراما ثلاثة مرات في اليوم لمدة شهر أخرى ثم خفض الجرعة إلى (50) مليجراما صباح ومساء لمدة شهرين، ثم (50) مليجراما في الصباح لمدة شهر ثم توقف عن تناول الدواء، وهو دواء فعال وممتاز وسليم وغير تعودي، ويعرف أنه من أفضل الأدوية لعلاج حالة القلق النفسي، خاصة إذا كانت مرتبطة بأعراض نفسوجسدية مثل القولون العصبي.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً