الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد تناول مميعات الدم يحدث لي خفقان وتعرق، ما تقييمكم للحالة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أُصبتُ بأزمة قلبية قبل سنة، وتم تركيب دعامة على إثرها، ووُصفت لي الأدوية بجرعات معينة.

لم أكن أفهم ما يحدث، وأنا شخص مؤمن بقضاء الله وقدره، لكن ما حدث معي كان غريبًا جدًا، في اليوم التالي لتناول الأدوية، وتحديدًا الجرعة الثانية من المميع، حدث لدي خفقان وتعرق، ثم تناولت بعدها حاصرات بيتا فتوقف الخفقان، لكن للأسف بدأت آلام تشبه آلام الجلطة القلبية الثانوية، مثل تخدّر الكتف، ووجع في الصدر، ورأس المعدة، والظهر.

ذهبت إلى الطبيب، وقال لي إنه لا يوجد شيء، واستمرت هذه الحالة لمدة خمسة أشهر، إلى أن تعاظمت الأعراض، وأُصبت بحالة أشبه بهيجان في الأمعاء، تسبب في إمساك مزمن استمر سنة كاملة، ولم يستجب للأدوية.

فحصت الغدة الدرقية، ولم يظهر شيء، حدثت لي مشاكل مع الطبيب، فذهبت إلى طبيب آخر، وشك في وجود احتشاء بطني في المساريق، و-لله الحمد- لم يكن هناك شيء في الأمعاء.

لم أكن أستوعب ما يحدث، فالأعراض تسبقها آلام قوية، مع عدم القدرة على النوم، وما زلت أتناول الأدوية، ولم أستفد منها شيئًا.

نقص وزني 17 كلغ خلال أربعة أشهر، والقولون لا يتحرك جيدًا، وما زال التسارع والتعرق يحدثان عند تناول الدواء.

منعت نفسي من تناول المميعات وحاصرات بيتا، ولدي موعد بعد أسبوع مع طبيب قلب آخر؛ لأنني لم أستطع أن أُفهم الأطباء طبيعة الحالة الغريبة التي أُصبت بها، فما هو تقييمكم للحالة؟ وأي طبيب يمكن أن يفيدني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مجد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما ورد في الاستشارة، فإنك قد أصبت بأزمة قلبية منذ سنة، وأجريت تركيب دعامة لشرايين القلب، وتعاني من أعراض خفقان وتعرق بعد تناول مميع الدم، مما يوجه أنها قد تكون أعراضًا جانبية للمميع، ويمكنك مناقشة تغيير الدواء عند زيارتك القادمة لطبيب القلب؛ وذلك لتعديل الجرعة العلاجية، أو تغيير نوع المميع الذي تستعمله.

كما ينصح أنه في حال وجود ألم في الصدر المتابعة مع قسم الطوارئ؛ لإجراء تخطيط للقلب، وتحاليل لأنزيمات القلب؛ للتأكد من عدم وجود إصابة قلبية جديدة -لا قدر الله-.

وبالنسبة لآلام القولون ونقص الوزن، والتي لم تتحسن باستعمال الأدوية؛ فينصح بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الهضمية؛ لإجراء الدراسة اللازمة من تحاليل، وتصوير، وإجراء التنظير الهضمي، للوصول للتشخيص الصحيح، ووضع الخطة العلاجية المناسبة.

وبصورة عامة فلا ينصح نهائيًا بالتوقف عن أدوية القلب، والمميعات، وإنما تعديل الجرعة، وذلك بإشراف الطبيب المعالج

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً