السؤال
السلام عليكم.
أنا من ليبيا، موضوعي بدأ منذ منتصف السنة الماضية، كنت أفكر كثيرا أثناء الحرب عندنا، وكان يتملكني الوسواس في كل شيء، وأنا عاطل عن العمل، كنت أفكر في إيجاد العمل والزواج، وكنت قد خطبت قريبة لي، وفي منتصف شهر شوال، توفي قريب لي في الحرب (عزيز علي)، وبعدها بدأ الموضوع بشكل جدي، كنت أحس بألم في الصدر، ذهبت للمستشفى، يقولون ما بي شيء إلى أن قال لي دكتور: موضوعك نفسي.
أصبحت أوسوس على نفسي، فجأة تملكني شعور بعدم الإحساس بالعالم والحياة، وفقدت طعم الحياة، أصبحت أفكر بالموت، وصداع في مؤخرة رأسي، سرحان، وطنين قوي في الأذن، مع ذلك الدكتور قال ما بي شيء، وعدم الرغبة في فعل شيء، ضيق وخوف من الظلام والبرق والرعد أتحرك كثيرا، أحك رأسي حتى أني أتهرب من البحث عن عمل.
ذهبت لشيخ قرأ علي، وقال عندك مس ارتفعت يدي، وارتعشت قدمي أصبحت أصلي الصلاة في وقتها في المسجد، وأقرأ القرآن، أصلي قيام الليل، واستمرت معي الحالة، ولم أتغير، سافرت، ورجعت إلي البيت بعد ما مات قريبي زادت حالتي مع التفكير.
ذهبت لشيخ آخر كشف عني قال: عندك سحر مع أنها نفس أعراض الشيخ السابق استخدمت العلاج لشهرين، لم تتغير الحالة أصبحت أخاف من نفسي؛ لأني لم أعرف شعور الرغبة، فالموت نابع من نفسي أو وسواس أصبحت كلما أتذكر الشعور استغفر الله، وأتعوذ من الشيطان، وأخاف كثيرا؛ لأني لا أعرف نفسي هذا؛ لأني أشعر أني أنا من يريد ذلك، ومع ذلك لا أريد ذلك أو أني مسحور أو ممسوس، أصبحت خائفا من اليأس، ومن الموت، مع أني يائس، ونفسيتي متضايقة كثيرا أصبحت أقول في نفسي، إني أنا من يريد الموت، وليس الشيطان يوسوس لي كما يقول لي الشيوخ.
أنا خائف من نفسي، لا أريد قتل نفسي، لا أعرف ماذا بي سحر، أو مرض نفسي، أو مس؟
كنت أفكر كثيرا في إيجاد عمل والزواج بسرعة حتى قبل هذه الأحداث، لكن الإحباط واليأس يثبطني، مع أنه بعض الأحيان تزداد عزيمتي وثقتي في نفسي للتخلص من ما أنا فيه، ولكن سرعان ما يأتي الإحباط واليأس سريعا.
أصبح الخوف واليأس يزيد، مع أني لا أريد إلا أن أشفى، وأصبح طبيعيا، وأمارس حياتي بعيدا عن اليأس، وهذا التفكير السيئ الذي يتملكني، وأتمنى من الله أن يشفيني، ويشفي جميع المرضى المسلمين.
وأرجو إفادتي عن حالتي، وماذا أفعل؟
ولكم جزيل الشكر.