السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر لكم جهودكم في موقعكم الرائع، وأسأل الله لكم الأجر والثواب.
أنا فتاة عمري 22 سنة، أدرس في الجامعة تخصص نظم معلومات إدارية،
أشعر بأنني أمر بحالة غريبة، منذ زمن أصبحت لا أهتم بدراستي أبداً، وأتغيب عن الجامعة بالأسابيع، أصبحت مهملة جداً، مع العلم أنني لم أكن كذلك سابقاً، فقد كنت من المتفوقات، لكن الآن تغير كل شيء، حتى أنني أفكر في ترك الدراسة، مع أنني كنت متحمسة جداً لهذا التخصص، لأنني أحبه.
أصبحت متقلبة المزاج، وكثيراً ما أشعر بالكدر، وأصبحت عصبية جداً، فأدنى شيء يجعلني عصبية، وذلك ما سبب لي ارتفاعاً بضغط الدم.
أنام كثيراً، وغالباً لا أذهب إلى الجامعة بسبب النوم، حتى لو أنني نمت مبكراً، غالباً ما أشعر بضيق في التنفس والاختناق والرغبة في البكاء، وكثيراً ما أردد: (أكره حياتي, الله يأخذني, يا رب متى أموت وأرتاح من حياتي) كل هذا يحدث عندما أكون لوحدي، لكن عندما تأتي صديقتي أو ابنة خالتي لزيارتي، أو عندما أذهب إلى الجامعة أتصنع الضحك وأضحك معهم، ولا أشعرهم أني حزينة أو كئيبة، لأني لا أرغب أن يكون أحد ما متضايقاً بسببي، ودائماً ما أضحكهم وأشعرهم بالفرح.
ليس لدي ثقة بنفسي أبداً، بسبب سمنتي التي حاولت كثيراً أن أخفف منها، لكنني أفشل في كل مرة، وأشعر أن كل شيء محبط.
بعد وفاة والدي رحمه الله السنة الماضية ازدادت هذه الأعراض التي أشعر بها، لكن العصبية وإهمال الدراسة لم تحصل إلا بعد وفاته، ووالدتي مقعدة بسبب جلطة دماغية أصابتها منذ 8 سنوات، وأنا من أعتني بها، لكنني في الفترة الأخيرة لم أعد أهتم بها ولا بنفسي ولا بأي شيء، حتى الاجتماعات أو الزيارات العائلية لا أحب حضورها وأعتذر دائماً عنها.
لا أعلم ماذا أصابني؟ لماذا وصلت إلى هذا السوء؟ وقد حاولت أن أضع جدولاً لأنظم حياتي، لكني لم أستطع الالتزام به، أريد منكم المساعدة لأعود كما كنت، أرجوكم.