الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو حل مشكلة الخوف الشديد من اللاشيء؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما هو حل مشكلة الخوف الشديد من اللاشيء! والتعرق وربما الرجفة؟ والذي أدى إلى التفكير بطرق خاطئة للتخلص منه، كالهروب إلى أي مكان, الانتحار ومحادثة الشباب! مع العلم أنه سبق واستخدمت طريقة الوضوء والصلاة عند الشعور بالخوف، وكانت نافعة جداً، لكن ما طرأ هو الخوف أثناء الصلاة من شخص وهمي يقف بالخلف، فتركت.

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ طيف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

الخوف من لا شيء هو دليل القلق، والقلق أصلاً هو الخوف من لا شيء، وعدم الشعور بالراحة، والتوقع لما هو سلبي، الإنسان يجد نفسه في حالة من عدم الارتياح والاستقرار النفسي، إذن هذه الحالة التي تعاني منها هي قلق المخاوف، والرجفة ناتجة من إفراز مادة تسمى الأدرنالين، هذه المادة هي مادة فسيولوجية يزداد إفرازها في حالات القلق، والتبعات السلوكية التي صاحبت القلق لديك، وهي الهروب إلى أي مكان، والانتحار! وأظنك تقصدين محاولات الانتحار، ومحادثة الشباب، هذه كلها سلوكيات خاطئة، وهي سلوكيات تدل على اضطراب الذات لديك، وهي نوع من تدمير الذات إذا صح التعبير، هذا نوع من التفريغ النفسي الخاطئ أن التفريغ النفسي الغير منضبط، وأنت إنسانة مدركة ومميزة، فلابد أن تكون لديك الضوابط على نفسك.

الإنسان لا يمكن أن يعالج مشكلة بمشكلة أو خطأ بخطأ، وأنت جربت الوسائل المفيدة، والتي تؤدي إلى صرف الانتباه، مثل الخوف والقلق، ومن هذه الوسائل الوضوء والصلاة.

يجب أن تزيدي على ذلك التواصل الاجتماعي المفيد مع صديقاتك، والصالحات من النساء، وبر الوالدين له مردود إيجابي جداً على النفس، يزيل القلق والتوتر.

هنالك ملاحظة: ورد في آخر رسالتك ذكرت أنك يطرأ عليك الخوف أثناء الصلاة من وجود شخص وهمي يقف بالخلف، هذا نوع من التفكير الوسواسي، وليس أكثر من ذلك، وهذه الفكرة يجب أن تتخلصي منها تماماً، وذلك من خلال تجاهلها وتحقيرها، أيضاً أشرت أنك تركت الصلاة بسبب توهم شخص! وأنا أقول إن من أعظم العلاج لهذا كثرة الصلاة وليس قطعها.

سوف يكون من الأفضل إذا قابلت طبيبا نفسياً، هذا سوف يساعدك كثيراً، الطبيب النفسي من خلال العلاج الكلامي والمساندة والاستبصار، وأن يصف لك دواء مضاداً للقلق المخاوف والوساوس، وسوف تجدين إن شاء الله تعالى فائدة عظيمة من ذلك.

أرجو أن تقابلي الطبيب، اعرضي الفكرة على أسرتك، وأنا على ثقة تامة أنهم لن يعترضوا على هذا، اشرحي لهم أن الأمر بسيط لكنه يستحق أو يتطلب العلاج بواسطة المختص.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • السعودية عبدالاله بوحامد

    انا اخاف من كل شي حتا اخاف من النوم

  • الأردن سمر

    انا عندما اخاف اعلم ان الله معي فلا اخاف ابدا

  • مصر الحمدلله

    انا بخف من كل حاجه حتى بخف انام ومامابتكون جنبى بس برضو بخف

  • فلسطين Omar

    الإجابــة مقنعة بارك الله في صاحب الرد الجميل ..

  • الجزائر منى

    اخاف جدا في الليل

  • مصطفي محمد

    انا بخاف جدا

  • السعودية ديما

    انا اخاف من البسس

  • الأردن ياسمين الشام -سوريا

    بعض الأحيان بخاف في الليل مع أني أقرأ الاذكار وأستغفر في الليل كتير

  • الجزائر محمود

    ااخااااااف جدااا

  • أمريكا L

    انا أخاف جداً من النقيأ او الإستفراغ!!!

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً