الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اضطربت معدتي بعد تناولي لأحد الأدوية فما التشخيص؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ شهر ونصف تقريبًا أصبت بالتهاب شديد في الحلق، أتصل أبي بطبيب الأنف والأذن والحنجرة فوصف له حبوب زيثروماكس كل يوم حبتين، مع فيفادول حبتين أيضًا للحمى، بعدما أخذت أول حبتين بعد ساعتين انقلبت معدتي، وشعرت بالغثيان، والقيء الشديد.

دخلت الطوارئ في إحدى المستشفيات، وأعطوني زانتاك مع المغذي، وقال لي الطبيب: لا تستمري على الزيثروماكس، بل خذي شرابًا ليومين، وتناولي زانتاك 75 لخمسة أيام -والحمد لله- شفيت نوعًا ما.

بعدها بعشرة أيام بدأت الاختبارات النصفية، ورجعت المعدة وانقلبت عليّ، وأشعر بألم أعلى المعدة، وغثيان، وفقدان الشهية، أشرب في البيت العسل والزنجبيل، واستمرت الحالة معي حوالي عشرة أيام، مع تناول الموتيليوم، وبعدها شفيت نوعًا ما، مع تنظيم الأكل – فواكه وخضروات ومسلوقة-.

وبعد انتهاء الإجازة، وقبل أول يوم في المدرسة، أحسست بنفضة مثل البرد في كامل جسمي، وبعدها رجع الألم أعلى المعدة مع غثيان سالب، وفقدان للشهية.

ذهبت بعدها لطبيب استشاري بالجهاز الهضمي، وقال: من الممكن أن يكون التهاب المعدة أو جرثومة المعدة، وعملت اختبار جرثومة المعدة بالبراز، وكانت النتيجة سالبة -لا يوجد جرثومة-

ولكن الحالة لم تتحسن، مع أن الطبيب وصف لي بانتوزال 20 مرتين قبل الأكل بنصف ساعة، كشفت بعدها عند طبيب استشاري باطني، وعملت تحليلا لوظائف الدم، والكبد، والمرارة، وأشعة التراساوند للمعدة والكبد والمرارة والكلى، و-الحمد لله- كل شيء سليم.

حالتي كما هي، والنفضة تأتي تقريبًا كل يوم، والأعراض مستمرة: ألم أعلى المعدة مع غثيان وفقدان الشهية.

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مسرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

في مثل هذه الحالة يفضل إجراء منظار للمعدة؛ لأن الأعراض التي تشكين منها هي أعراض التهاب في المعدة, وتحليل جرثومة البراز قد تكون سلبية في بعض الحالات، مع وجود الجرثومة في المعدة، وتقدر هذه ب6-10% من الحالات؛ لذا في مثل حالتك، ومع استمرار الأعراض على الرغم من تناول مضاد الحموضة، والموتيليوم، فإنه يفضل إجراء منظار للمعدة.

يستطيع الطبيب بالرؤية المباشرة للمعدة معرفة السبب في الأعراض التي تشكين منها، وهذا يتم من قبل طبيب أمراض جهاز الهضم، والالتراساوند جيدة لاستبعاد أي التهاب، أو حصوات في المرارة، أو حصوات في الكليتين، إلا أنه لا يشخص أو ينفي وجود التهاب في المعدة؛ لأن الالتهاب يكون في غشاء المعدة المبطن، ولا يظهر في الالتراساوند.

وخلال هذه الفترة عليك بالحمية من الأطعمة التي ترين أنها تهيج المعدة، وتسبب الغثيان، والألم: من أطعمة حارة أو أطعمة مقلية، أو أطعمة لاحظتِ أنها تزيد من الأعراض عندك.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً