السؤال
الدكتور الفاضل محمد عبد العليم: جزاكم الله خيراً على ما تقدمونه للمسلمين.
أشعر بالخوف الشديد والخجل إذا أردت أن أتكلم، أو أثناء كلامي عند الجمهور، خاصة إذا كان جمهوراً كبيراً من الناس، وهذه المشكلة ليست طارئة لي الآن، بل إني أعاني منها منذ أن كنت في المدرسة، حتى أني لا أستطيع أن أسأل المدرس سؤالاً داخل الفصل أمام أصدقائي خوفاً من أن أخطأ أو أفقد التعبير، ولو سألني المدرس عن سؤال فجأة أجد نفسي مرتعباً وخائفاً، وربما لا أستطيع أن أجيبه إجابة تامة، أو أفقد التعبير، ولو أجبته صاحبني خوف شديد ورجفة، وتسارع في دقات القلب، وكذلك نفس الحالة لازمتني وأنا الآن في جامعة الأزهر، فأرى زملائي يسألون ويناقشون مع الدكتور بشكل عادي، وأنا أظل سامعاً فقط، لا أستطيع أن أسأل، وأحياناً أكون بحاجة إلى السؤال، ولا أسأل خوفاً أن أخطأ أو أفقد التعبير، وإذا تكلمت أصابني خوف شديد ورعب وتوتر أحس به داخل صدري أو قلبي.
أرجو من سيادتكم أن تعينوني في التغلب على هذه المشكلة الكبيرة، وخاصة أني الآن في غربة بعيدة عن وطني، ربما يساعدني هذا العامل على التغلب على هذه المشكلة، خاصة أني في كلية التربية، فكيف إذا تخرجت -إن شاء الله- أستطيع أن أربي جيلاً سليماً، أو أدرس وأنا في ظل هذه المعاناة الشديدة، -والحمد لله- أنا طالب مجتهد وطموح، أطمح بطموحات كبيرة جداً، أريد أن أحققها في المستقبل، لكن هذه المشكلة هي التي تقف عائقاً بيني وبين تحقيق أحلامي.
أسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، ويدخلكم الفردوس الأعلى، وشكراً.