السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أعاني من إسهال متواصل مصحوب بالدم، ونقصان في الوزن منذ 7 أشهر تقريبا, والبراز لونه غريب مائل إلى السواد، وفي بداية التبرز يكون إسهالا مخاطيا، ثم يبدأ نزول الدم ولونه أحمر غامقا مع إسهال أسود.

عملت فحصا للدم وكانت النتيجة 7 يعني فقر دم حاد!! وأحس بفقدان الشهية أيضا، لأني لم أعد آكل مثلما كنت من قبل, والآن أصبحت لا أشتهي شيئا، وأيضا عندي نقص فيتامينات, وأنام كثيرا من 14 إلى 19 ساعة في اليوم, فهل هو ناتج عن فقر الدم؟

وأيضا عندي جفاف في الجلد وخصوصا في اليد، فهل هو ناتج عن نقص الفيتامينات؟

تضاربت الأقوال بين الدكاترة! بعضهم قال بواسير، وبعضهم قال أميبيا دوسونتاريا من دون فحص، لكن لما عملت فحص المنظار توصلنا إلى أنه التهاب في القولون, أعطاني الدكتور دواء للقولون اسمه سالوفالك 500mg أربع حبات في اليوم.

مر شهر على تناولي للدواء، لكن إلى الآن الحالة مستمرة (يأتيني ألم مثل المغص لكن ليس دائما يأتيني فقط إذا أردت التبرز أكرمكم الله)، علما بأنني أول مرة تأتيني الحالة هذه أو المرض هذا، ولا يوجد أحد في العائلة مصاب بهذا المرض، فما السبب؟


أريد مسكنا أو أي شيء, وبالنسبة للإسهال المتواصل ماعلاجه؟ وبالنسبة للفيتامينات بماذا تنصحونني؟ وبالنسبة لفقر الدم، هل أكتفي بحبوب الفوليك اسد والحديد أم آخذهم عن طريق الوريد؟

وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ miss.ksa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

التهاب القولون التقرحي من الأمراض المناعية التي تكون لها علاقة بالأمراض المناعية؛ أي التي يشكل الجسم فيها مضادات ضد أنسجته ويكون الالتهاب في القولون, وقد يكون في منطقة واحدة من القولون مثل التهاب المستقيم التقرحي، وهذا المرض يحتاج العلاج لسنوات طويلة، ويتحسن بالعلاج, وهناك أدوية لعلاج الحالات الحادة مثل الكورتيزون وحقن الكورتيزون الشرجية، ومنها لمنع تكرر المرض مثل الدواء الذي تتناولينه.

ومن أعراضه: الإسهال، وخروج مخاط مع البراز، وارتفاع في درجة الحرارة, ونزول الوزن، وآلام في البطن.

ولذا؛ فمهم استمرار العلاج والمتابعة مع الطبيب؛ لأنه يحتاج للعلاج لفترات طويلة، وقد يرى الطبيب أنك بحاجة للكورتيزون لفترة قصيرة حتى تختفي الأعراض من آلام وإسهال, ثم تستمرين على الدواء الذي يمنع من تكرر المرض، وهناك العديد من الأدوية التي يمكن أن يلجأ لها الطبيب للتحكم بالمرض.

أما فقر الدم، فأحد أسبابه هو الالتهاب نفسه, والسبب الآخر هو نقص الحديد, لذا فإن تحسنت الأعراض وخف الالتهاب فإنه يمكن أن يتحسن الدم, وعلى كل حال عليك بالاستمرار على الحديد عن طريق الفم لعدة أسابيع، فإن لم يتحسن الدم فعند ذلك تحتاجين للعلاج عن طريق الوريد.

والله الموفق.