السؤال
بسـم الله الرحمن الرحيم
الدكتور الفاضـل/ السلام عليكم ورحمـة الله وبركاته
أولا أنا عمري 22 عاما، والمشكـلة باختصار يا دكتور أعاني من هشاشة وضعف في أسناني، مثل باقي أجزاء جسمي، ولاحظت منذ حوالي 6 أشهر تفتتا وحدوث ثقب في أعلى السن الأمامي الأيسر مباشرة للفك العلوي، وهذا الثقب قريب جدا من اللثة، وقلت لنفسي وقتها لا توجد مشكلة، وعندما أتقدم في السن سوف أقوم بعلاجه، ولكني أهملت أسناني بعدها، ولم أقم بتنظيفها فلاحظت ظهور بقعة سوداء مكان الثقب، مع العلم أن هذا الثقب كان لونه أحمر أو بنينا فاتحا في بادئ الأمر، لا أعرف هل هذا هو لون اللثة أم لون العاج داخل السن بعد كسره، والآن تحول إلى اللون الأسود فهذا دليل على أنه تسوس.
أيضا منذ بضعة أشهر -وبعد حدوث ثقب في السن الأمامي- لاحظت حدوث ثقب آخر في السن الأيمن المجاور للسنين الأماميين في الفك العلوي، فقلت يجب أن أذهب للدكتور لأرى ما المشكلة، وبالفعل ذهبت له وقلت له يوجد اثنان من أسناني بهما ثقوب وتسوس, فقال لي إن أسنانك الأمامية العلوية كلها تحتاج إلى تنظيف (حوالي 6 أسنان) وحشو، وليس اثنتان فقط، كما قال لي لو تركت أسنانك سوف يغوص التسويس إلى العصب، وسوف يسبب لك ألما شديدا ويكلفك هذا كثيرا، حيث إن حشو العصب الواحد يكلف 185 جنيه، وسوف تحتاج إلى العديد من الجلسات لحشو عصب كل سن.
الآن يا دكتور أنا في مشكلة -بالرغم من عدم وجود ألم الحمد لله- ليس لكثر أسناني التي تحتاج إلى تنظيف, أو لوجود ضعف عام بها، أو زيادة الكلفة لعلاج جميع هذه الأسنان.
المشكلة الأصغر من وجهه نظري أنى لاحظت ظهور العاج داخل كل ثقب، وقد سمعت تكرارا من بعض الأشخاص أن الدكتور إذا وصل للعاج وقام بتنظيفه فهذا سوف يسبب ضعفا للسن، وربما يتم كسره أثناء التنظيف والحشو.
أما المشكلة الكبرى بالنسبة لي والمصيبة؛ هي أني أخاف لدرجة لا يمكن أن يتخيلها أحد من عيادات دكتور الأسنان, ومن الأدوات التي يستعملها خاصة أدوات التنظيف، وليس أدوات الخلع، لأنني منذ سنة تقريبا قمت بخلع ضرس كان به تسوس ومكسور نصفه وبه اعوجاج؛ فقالت لي الدكتورة سوف أقوم بحشوه ولم تقل لي أنه حشو عصب فقلت لها (اخلعيه) لأنني أدرك مدى الألم الذي تسببه أدوات التنظيف، فما بالك لو كنت أعلم أن الموضوع خاص بالعصب وليس بالضرس.
شكرت الله أنني اخترت خلع الضرس وهو أفضل؛ لأنني أرى أن الخلع أهون آلاف المرات من الشعور بالألم ومن التنظيف، لدرجة أنني أقول لنفسي اليوم أريد أن يعطيني الدكتور بنجا وتخديرا كاملا للجسم؛ حتى لا أشعر بالألم، أو أنتظر وأقوم بخلع أسناني وزراعة أسنان أخرى؛ لأن صديقا لي قام بتركيب سن منذ فترة وقال لي إن الزراعة سهلة جدا, ولا يوجد بها ألم إلا عـند خلع السن فقط، حيث يقوم الدكتور بوضع السن في مادة لاصقة وغرزه مباشرة في الفك دون أي آلام، بالإضافة إلى أن أمي -سامحها الله- كانت تأخذني عندما كنت صغيرا جدا لعلاج أسنانها، وكنت أسمع صوت جهاز التنظيف المخيف، وهو ما سبب لي عقدة وحالة من الهلع والخوف الشديد جدا من صوت ومنظر هذا الجهاز.
أتمنى منك أن تخبرني بمدى الألم الذي يصل من جراء استخدام هذه الجهاز، ووضع سن التنظيف على الأسنان وتنظيفها, لأني أصبحت مجبرا على تنظيفها الآن، لأن تنظيفها فيما بعد سوف يسبب ألما أكثر، حيث سيصل الألم إلى العصب، ووقتها إما أختار أن أتحمل ألم تنظيف العصب أو أن أقوم بخلع أسناني.
وهل توجد أشياء أخرى في طب الأسنان لتنظيفها بدون أي شعور بالألم، مثل الليزر بعيدا عن هذا الجهاز المرعب؟
وهل إذا قمت بتنظيفها يوميا بالمعجون والمطهر هل هذا كافٍ؟
وآسف جدا للإطالة وجزاكم الله خيرا في الدنيا والآخرة، ورزقكم الفردوس الأعلى.