السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجوكم أن تساعدونا وتجاوبونا، والدتي من سنة أو أكثر لكنها لم تكن فيما قبل بهذه الدرجة، تشك في الناس، وتقول إنها تسمعهم وتراهم يقولون ويفعلون أشياء، على الرغم من وجودنا معها، وتأكدنا من عدم صحة كلامها البتة!
حاولنا إقناعها بعدم صحة ذلك، ولكن دون جدوى، ومؤخراً تقول إن عمي يضع كاميرات وأجهزه تسجيل في المنزل ليتجسس علينا، وتحلف أنها رأته ينظر إليها من الشباك ورآها!
علماً أن هذا كله من المستحيل حدوثه، حاولنا إقناعها ولكن تبكي وتقول بأننا لا نصدقها، وبأننا وأننا، وتبحث في المنزل - وكأن الأمر حقيقي - عن الكاميرات.
الآن تريد أن تذهب إلى عمي وتحلفه أن يخرج المسجل، ونحن نحاول بقدر المستطاع إلا تتقابل معه، ومن غير أنها تكلم نفسها بشكل ملحوظ ومسموع، وأحياناً بشدة وكأنها تتخاصم مع أحد!
حاولنا تنبيهها وإخبارها بذلك، ولكنها تتوتر وتقول ما لكم دخل، اتركوني بحالي، وهذا كله من القهر والظلم وغير ذلك.
تقول بأنه توجد عصابة تريد قتل أخي، وكل ساعة تدخل أحداً من الذين نعرفهم له علاقة في ذلك وأن أعمامي يريدون أن يستغلونا ويجعلونا خدماً عندهم! وهم يريدون تطليقها من أبي، كما أنها لا تنام كثيراً، وتقوم مثل المفزوعة من نومها.
تعبنا والله! ما ندري كيف نقنعها بأن هذه كلها وساوس.
المشكلة أصبحت تواجه الناس بشكوكها فيهم بأفكار غريبة، وأصبحنا ننعزل عن الناس وأقاربنا، خوفاً من تصرفاتها، على الرغم من أننا أكثر اجتماعية في عائلتنا مما جعلهم يلاحظون ذلك فينا ويتساءلون عن غيابنا.
أريد أن أسأل:
1)هل هذا مرض نفسي؟ وما هو نوعه؟
2)كيف نتعامل معها وخصوصاً أننا نخاف على إخواننا الصغار من تأثيرها، لأنهم بدؤوا يلاحظون ويسألون.
3)هل نستطيع علاجها بدون الذهاب إلى طبيب؟ ولكن عن طريق التواصل معكم، وجلب الدواء من الصيدلية لعدم مقدرتنا للذهاب إلى طبيب، حيث أننا نسكن في محافظة بسبب عمل والدي، والآن انتقل إلى المدينة، ونريد الانتقال معه في السنة المقبلة، وهو الآن لا يتواجد عندنا كثيراً على الأقل حالياً؟
4)هل يوجد أمل في شفائها نهائياً؟ على الرغم من أن عمرها فوق الخامسة والثلاثين، وكم أقصى وأدنى مدة للعلاج؟ وما أعراضه الجانبية؟
5)هل من الممكن أن والدتي تؤذي نفسها أو تؤذي إخواني أو الآخرين، وكيف نقنعها بأنها مريضة؟
أرجوكم ساعدونا في حل هذه المشكلة، وأرجوكم أجيبونا بأسرع وقت، لأننا وصلنا إلى حد ما الله به عليم، ولكن أملنا بالله سبحانه وتعالى، ثم بكم كبير، وجعل الله ذلك في موازين حسناتكم.
وشكراً.