السؤال
شخصيتي ليست طبيعية، وفقدت القدرة على مواصلة الحياة، فشخصيتي تتبدل بشكل سريع، يعني أفعل أشياء ثم بعد بضعة أسابيع أو شهر بالكثير أصعق مما فعلت، ولا أصدق أنني أنا التي فعلت ما سبق، أيضا الأفكار العدوانية تتكرر في ذهني حتى تفقدني توازني، وتكون هذه الحالة تحديدا عندما ألتقي بأناس جدد، وأبدأ في الحديث معهم، تتكرر في ذهني ألفاظا نابية، وأفعال إجرامية شنيعة، وهذه الحالة تكون أحيانا وليست دائما.
أنا لا يمكن أبدا أن أنفذ ما يدور في ذهني، ولكن الأفكار لا أملك إيقافها، لذلك أمقت نفسي، وأشعر بأني شخص سيء للغاية.
منذ سنتين وأنا أعيش حالة اكتئاب وعزلة بسبب إخفاقات عديدة، وفقدت الاهتمام بكل شيء، لا جدوى من أي شيء حولي، الموت هو الحل الأمثل للتخلص من هذه الحياة، لم أعد أكترث بتحقيق أحلامي وأهدافي التي فشلت أساسا في الوصول إليها، ولم أعد أطيق رؤية الناس، أقضي جل وقتي معزولة عن الآخرين لأني أختنق عند رؤيتهم، أنا لا أخاف منهم أبدا، ولكن أكرههم بشدة، وأشفق عليهم، أيضا لأني أعتقد أنهم يخدعون أنفسهم، ويمثلون أنهم مسرورين.
أنا أرى أن الاكتئاب هو الأمر الطبيعي لكل شخص على قيد هذه الحياة، لأن الحياة تعيسة بشكل لا يطاق، ولا فائدة من البقاء عليها، ومعنوياتي جدا منخفضة، حيث أنني أكرر كل ليله قبل أن أنام عبارة (سأموت)، ولكن الأمر لا يحدث، حتى الموت أصبح أمنية يستحيل تحقيقها متى ما نشاء.
النوم والوحدة هما الشيئان الوحيدان اللذان أعشقهما في هذه الحياة، ولكنني تعبت لأنني مرغمة على القتال، ومواصلة الحياة، ولا أستطيع، حاولت مرارا وتكرارا أن أخرج مما أنا فيه وفشلت، ويمر يومان أكون فيه بشكل طبيعي، ثم أعود لما سبق.
بالإضافة لمشاكلي السابقة، أعاني من الخجل الشديد في مواقف، ومواقف أخرى لا، فمثلا: في الأمور الرسمية: كالمقابلات الشخصية، وإلقاء خطاب، ومناقشة بحوث العمل، وغيرها لا أقدر عليها أبدا، وأحيانا أقوم بها، ولكن بأداء ضعيف وغير مقبول، ولكن لا أخجل من التحدث إلى الأشخاص الجدد، أو التعبير عن رأيي أمام مجموعه قليلة جدا من الناس.
لا أستطيع التركيز، ولا أستطيع التعبير عن رأيي بوضوح، أنا حتى لا أعلم من أنا، ولا أملك القدرة على التعريف بشخصيتي نهائيا.
أفكر في مواصلة الدراسة للماجستير، ولكن أشعر برهبة من الفشل وضعف الثقة بالنفس، بالإضافة للخجل الشديد من المناقشات.
جربت الكثير من جلسات العلاج السلوكي، ولكن بدون جدوى، وهذا مما زاد الألم علي أكثر، ولكني قرأت مؤخرا في الموقع هنا عن أدوية تساعد على التخلص من الخجل والقلق.
جربت عشبة القسيس يوحنا St.John\\\'s 300mg لمدة 3 أسابيع، بدأتها بحبة واحد يوميا لمدة أسبوع، ثم رفعت الجرعة إلى حبتين يوميا الأسبوع الثاني والثالث، ولكني لم أشعر بأي تحسن ولو طفيف، فتوقفت عنها.
سؤالي هو: ما هو الدواء المناسب لحالة الاكتئاب، والخجل الشديد، وضعف الثقة بالنفس، والوساوس؟ وما هي الجرعة المناسبة بالتفصيل؟
علما بأن الوساوس أصنفها متوسطة وليست شديدة.
أتمنى أن أعيش حياة طبيعية، وأشعر بجمال الحياة من حولي، وأكون جريئة بشكل عالي جدا، وترتفع ثقتي بنفسي، وأواصل لتحقيق ما أريد بدون أي علل نفسية محبطة.