أنا شاب عمري 31 عاماً، أحس بتنميل شديد في يدي أثناء النوم، لدرجة أني أحس وكأنها مشلولة أو فارقت الحياة، وهذا الأمر يتكرر أثناء النوم، وهذه الأيام أحس بطقطقة في عظامي، وخاصة منطقة الرقبة والأكتاف، هذا الأمر يزعجني وأنا في عميق النوم، ولما أحاول تحريكها كأنها ميتة، ثم تعود لحالتها بعد محاولتي تحريكها، أرجو إفادتي أفادكم الله.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ وليد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فهذا الأمر سببه انضغاط العصب الأوسط في منطقة الرسغ، وهذا يسمى تناذر النفق الرسغي (carpal tunnel syndrome) وهناك عدة أسباب لهذه المشكلة منها:

- أحياناً يكون السبب خمول الغدة الدرقية.
- الرضوض المتكررة.
- كثرة استخدام اليد في الطباعة أو الكتابة على الكمبيوتر.
- التهاب غلاف الأوتار المحيطة بالعصب.

أما الأعراض التي تبدأ كألم عند الرسغ، وقد يشكو المريض من تنميل في الأصابع (الإبهام والسبابة والوسطى)، وتكون هذه الأعراض أكثر في الليل، وقد يجد المريض فائدة من هز اليد مرات عديدة، والذي يؤدي إلى تحسن في الأعراض، وعند استمرار الحال يجد المريض صعوبة في مسك الأشياء، وقد تسقط من يده بدون القدرة على المسك بها، وفي حالات متقدمة فإنه يحصل ضمور في العضلات.

أما العلاج فيكون بوضع مثبت للرسغ في الليل للتقليل من الحركة، فهو يعطي بعض الراحة للمنطقة، وقد يساعد في تقليل الأعراض.

العلاج الطبيعي مثل المساج للمنطقة، والموجات الصوتية، وتعطى أدوية مثل نابروكسين 250 ملغ مرتين في اليوم، أو موبيك 15 ملغ يومياً حبة واحدة، ولمدة أسبوعين إلى ثلاثة، فإن لم يتم التحسن الوضع فإن الطبيب يقوم بحقن كورتيزون قريباً من العصب، وهي قد تساعد لفترة صغيرة.

في بعض الحالات قد لا تتحسن الأعراض، وعندها يكون حاجة للجراحة، وهي الحل النهائي، والذي يعطي أحسن النتائج، حيث أن الرباط المسبب للتضييق يتم قصه، وبالتالي يتم تحري العصب من الانضغاط.

أما الطقطقة في العظام والرقبة ففي معظم الأحوال لا تكون بأي سبب ذو أهمية، خاصة إذا كان لا يترافق مع آلام، أما الطقطقة فتكون إما بسبب حركات الأوتار والأربطة حول المفصل على بروزات قريبة من المفصل، أو أحياناً يكون بسبب حركة المفاصل أكثر مما يتحمل المفصل من مدى للحركة.

والله الموفق.