السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

أولا شكرا لكم على مجهوداتكم العظيمة في خدمة الإسلام والمسلمين.

منذ 5 سنوات كنت أعاني من كثرة ذهابي للتبول كل ساعة تقريبا، وذهبت لدكتور، وعمل لي تنظير مثانة، وكانت النتيجة لا يوجد أي مشكلة، وأعطاني دواء تحسنت عليه -ليتني أتذكره- ولكني أظن أنها كانت مثانة عصبية، طبعا كنت أسيطر على بولي، أقصد أنه ليس سلسا، إنما كان دائما، كلما تبولت أشعر دائما بعد ساعة بالحاجة للتبول، فأضطر للذهاب لدورة المياه، وفعلا أتبول، ولكن كمية قليلة.

أما الآن فقد رجعت هذه الحالة حيث أضطر للتبول كل ساعة أو ساعة ونصف؛ حيث أشعر بالحاجة للتبول فأضطر للتبول.

هذا الأمر أرهقني علما أني أعاني منذ 10 سنوات من وسواس قهري، وأتناول دواء بروزاك، فما الحل يا دكتور؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد .. حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:

كثرة التبول له أسباب عديدة مثل التهابات المثانة ومجرى البول، انقباض المثانة البولية بدون سبب، كثرة كمية البول بسبب نقص الهرمون المضاد لإدرار البول أو بسبب كثرة الشرب، وزيادة نشاط المثانة البولية له أسباب عديدة مثل احتقان عنق المثانة الناتج عن كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول، أو التهاب المثانة البولية، أو الإمساك المزمن.

يجب عليك أولا أن تعمل جدولا للتبول اليومي يبين كمية البول، وكمية السوائل المتناولة، وأنواعها، فقد تكون شكواك بسبب كثرة الشرب الذي يحتاج إلى كثرة الذهاب للتبول، وعندها يكون عليك أن تقلل من المشروبات (خاصة الشاي والقهوة).

كذلك يتبين إذا كانت كثرة التبول تزيد ليلا أم نهارا، فإذا كانت الأعراض بسبب زيادة نشاط المثانة البولية، يمكنك تناول علاج يقلل من انقباض المثانة البولية بدون داع، مثل الـ (ديتروسيتول Detrusitol) قرص مرتين يوميا، أما احتقان البروستاتا، فقد ينتج عنه كثرة الاحتقان الجنسي، أو كثرة تأجيل التبول، أو التهاب البروستاتا، أو الإمساك المزمن، أو التعرض للبرد.

فلا بد من الابتعاد عما يثير الغريزة، والمسارعة في تفريغ المثانة عند الحاجة لذلك، وتفادي التعرض للبرد، ويمكن تناول علاج يزيل احتقان البروستاتا مثل: (بيبون Peppon) كبسولة كل ثمان ساعات، أو الـ (Prostanorn بورستانورم)، أو ما يشبههما من العلاجات التي تحتوي على مواد تقلل من احتقان البروستاتا مثل:
• (البَلْميط المِنْشَارِيّ Saw Palmetto).
• أو (الخوخ الإفريقي Pygeum Africanum).
• أو (زيت بذور اليقطين/القرع Pumpkin Seed).

وقد يستمر العلاج لعدة أشهر، فهذه المواد لا ضرر منها، وتعتبر من المكملات الغذائية، وهذه الحالة منتشرة بين الشباب، وتزول بزوال أسبابها، كما أن الوسواس القهري والبروزاك لهما تأثير على التبول, ومع تحسن الحالة النفسية سيتحسن التبول -إن شاء الله-.

والله الموفق.