السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكر لكم جهودكم وخدمتكم التي تقدمونها فكم استفدنا منها كتب الله أجركم، وبعد أرجو منكم إرشادي -بارك الله فيكم-.
لدي قريب لي وهو عمي، عمره ما يقارب مئة سنة، وهو مقعد منذ 6 سنوات، وأعمى منذ 8 سنوات تقريبا، وسمعه خفيف جدا، لا أدري منذ متى ربما كان منذ أيام شبابه، وقبل سرد مشكلته أخبركم بحاله في السابق؛ حيث أنه كان منعزلا وحده طيلة حياته، كثير الشك، لا يقبل أحدا إلا من أقاربه، مشكلته هي أنه مصاب بمرض لست أدري هل هو مرض الذهان أم غيره! ولست أدري متى بدأ معه بالضبط! ولكنه كان يأتيه منذ سنين بدرجة بسيطة، وهو أنه كانت تأتيه هلاوس بصرية وسمعية، ويرافقها أرق، وكثرة في التبول لمدة في الغالب تكون ثلاثة أيام، حتى يغلبه النوم، ومن الأشياء التي يراها أثناء نوبة المرض يرى الأغنام تؤذيه، ويرى أناسا مرات يسبونه، وكذلك ترجع به ذاكرته للقديم، ويسأل عن أناس قد ماتوا، ومرات كأنه يكلمهم، ويسأل عن بيت قد هدم منذ 30 سنة وكأنه لا يعلم أنه هدم، لكن بعد أن يغلبه النوم وينام فإنه يصحو وكأن تلك الهلاوس كانت مجرد حلم وحياته طبيعية.
هذه الهلاوس كانت تأتيه ربما في الثلاثة أشهر مرة واحدة، لكنها صارت تأتيه كل أسبوع، وقبل مدة أعطاه المستشفى فيتامينات أقراص (ميكسافيت)، وكان الطبيب سأل هل تأتيه هلاوس؟ فأجبته بنعم، وكان سبب الذهاب به للمستشفى بسبب حمى وليس لنفس المرض النفسي، لكن هذه الفيتامينات قد خففت عنه هذه الحالة، وبعدما انقطع عنه العلاج بأسبوع رجعت حالته مثل السابق وأسوأ، فصار ينام يومين ويأتيه الأرق والهلاوس أربعة أيام، ثم غيرت له العلاج بشراب (كالفيتاليس) قبل شهر، وأعطى تأثيره، لكن ما زالت الهلاوس تأتيه، فمرات تأتيه الهلاوس بدون أرق، ومرات يصاحبها الأرق.
وهناك مشكلة أخرى قد تؤثر على اختيار العلاج، وهو أنه مصاب بانقطاع التنفس أثناء النوم، فإذا نام بعد هذه ثلاثة أيام من الأرق فإنه ينقطع تنفسه كثيرا بسبب النوم العميق، فأرجو منكم أن تشيروا علي بعلاج مناسب لحالته يصلح له أثناء النوبات، وإذا كان من الممكن خلطه مع عصير بدون التأثير على نتيجته، وكذلك لا أريد من نوعية الأدوية التي تسبب زيادة الحالة في حال الانقطاع عن العلاج، ربما لم أترك لكم من الخيارات كثيرا لكن هذا هو الحال، وأعتذر عن الإطالة التي لا بد منها وبارك الله فيكم وفي ما تقدمونه من نفع للمسلمين.