الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العلاج المناعي لعلاج الحساسية وبدائله

السؤال

بداية ألف شكر للموقع والقائمين عليه.

ما رأي سيادتكم في العلاج المناعي لعلاج الحساسية؟ وهل لهذا العلاج نتيجة فعالة وملموسة؟ وهل له آثار سلبية؟ ومتى وفي أي الحالات يتطلب إجراء العلاج بهذه الطريقة؟ الطفل عمره سبع سنوات، ونتيجة تحليل (IGE) الخاص به في الاستشارة رقم 2140174.

أرجو النصيحة والمشورة قبل بداية العلاج، وهل تتطلب الحالة العلاج بهذه الطريقة لعدة أشهر؟ وإلا فما البدائل؟ والسلام عليكم ورحمة الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فرح حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فالعلاج المناعي لعلاج الحساسية هي المعالجة الشافية طويلة الأمد للحساسية التنفسية، وقد ازداد الاهتمام بها في السنوات الأخيرة، حيث أن لها دوراً هاماً، ليس فقط في معالجة وتخفيف الأعراض الحالية التي يشكو منها المريض، وإنما يأتي دورها في الوقاية من تطور التهاب الأنف التحسسي إلى ربو، كما تساهم في الوقاية من حدوث حساسية لأنواع جديدة من المواد المحسسة.

وهذا العلاج المناعي يأتي بنتائج جيدة وملموسة في كثير من الأحيان، ولكنه مكلف ومرهق مادياً، وخاصة لأصحاب الدخول المتواضعة، كما أنه يستغرق وقتاً طويلاً، فمثلا الحقن تحت الجلد تعطى إبرة مرة كل أسبوع خلال فترة العلاج المبدئي، ثم مرة كل شهر خلال فترة العلاج الدوري أو المستمر، ويجب أن يستمر العلاج من ثلاث لخمس سنوات ليكون فعالاً، كما أنه في بعض الأحيان تكون نتائجه محبطة، وخاصة بالمقارنة مع طول الوقت المستغرق والماديات المستنزفة عليه!

البديل المتاح في مثل هذه الحالات:

أولاً: العلاج البيئي عن طريق تجنب مسببات أو مهيجات الحساسية في البيئة المحيطة بالمريض، مثل الرطوبة العالية، والأتربة الدقيقة، والدخان والعطور، والمنظفات الصناعية، والمبيدات الحشرية، أو الحيوانات الأليفة وطيور الزينة، وهذا عامل فعال ونتائجه مبهرة، ولكن في بعض الأحيان لا يكون ذلك متاحاً لأسباب اجتماعية أو بيئية، ولذا يجب تقويته بالعلاج الدوائي.

ثانياً: العلاج الدوائي: وهو يتعامل مع العرض وليس السبب، بعكس العلاج المناعي الذى يتعامل مع السبب وليس العرض، ويكون في صورة شراب أو حبوب مضادة للهستامين، مثل كلارا أو كلاريتين مرة يومياً كل مساء، مع بخاخ مثل فلوكسيناز لحساسية الأنف، أو فنتولين لحساسية الصدر، وهذا العلاج الدوائي يكون له بعض الآثار الجانبية، ولكنه غير مكلف تكلفة عالية.

قد ينجح العلاج البيئي والعلاج الدوائي في الحد من أعراض التحسس في نسبة كبيرة من المرضى قد تصل إلى 80% والنسبة المتبقية والتي لم تتحسن يمكننا معالجتها بالعلاج المناعي.

نسأل الله الشفاء العاجل لابنكم، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً