الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بأنني لست متفاعلة مع من يتكلم معي، فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جزاكم الله خير الجـزاء على ما تقومون به.

طبقت ما قلتم لي في استشارة ماضية، وبإذن الله سأكون أفضل.

ولكن شيئا ما يعيقني، وهو أنني كثيرة (التخاطر)، إذ أنني أصبحت حينما أتحدث مع أحد وجهاً لوجه أشعر بأنني معه في كلامه، وعقلي في مكان آخر! ولكن أرغمه على إعادة ما يقول، كأنني لم أستوعب ما قاله في البداية، دائما تحدث معي، ويكون ردي عليه بكلمات بسيطة، إما (حلو, زين، آها، كويس، لا لا تسوي)..إلخ.

أشعر بأنني لست متفاعلة، وأنا لا أريد مبدأ (التسليك في الكلام)؛ لأنه سيئ، والآخرون يشعرون بأنني لا أعيرهم اهتماماً وأنا عكس ذلك.

كيف أتخلص من عادة (التخاطر)؟ أشعر بأن لها تأثيراً على فكري وصحتي، ولا زالت تراودني الأفكار التشاؤمية، ولكن بإذن الرب ستزول، وبالنسبة لعقار بروزاك، استشرت أختي الكبرى فمنعتني من استخدامه، إذ أنني لم أستطع أن أستشير إخوتي الذكور أبداً، ولا أستطيع إقحام نفسي في حديثي معهم حول هذا الأمر.

قد يكون غياب أمي لفترة 6 أشهر عن المنزل هو سبب من أسباب اكتئابي، ربما سيزول بعد عودتها، إن شاء الله.

وشكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خآنوم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

هذا النوع من (التخاطر) هو نوع من شرود الذهن وضعف التركيز، ولاشك أن القلق هو سبب أساسي فيه، وإذا تم علاج السبب أعتقد أن الظاهرة سوف تزول، علاجها يكون من خلال تطبيق تمارين الاسترخاء، ممارسة الرياضة، كما أن تلاوة القرآن الكريم بتدبر وتمعن تحسن إن شاء الله من التركيز.

أنا من وجهة نظري أن العلاج الدوائي بالنسبة لك مهم، وأحترم تماماً وجهة نظر أختك، وعليه أرجو أن تطلبي منها أن تذهب معك إلى الطبيب النفسي، أعتقد أن ذلك سوف يكون مطمئناً لأختك وكذلك لك، ليس عيباً أو وسمة أن يذهب الإنسان ويتلقى الإرشادات والعلاج الصحيح إذا لم يستطيع أن يقاوم هذه الأعراض أو يصبر عليها، هذا هو الذي أنصحك به.

أسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً