الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القلق والتوتر وأثرهما في الأعراض النفسو جسدية

السؤال

أشعر بألم في رأسي عندما أربط شعري (ببكلة أو طوق) أو ما شابه ذلك في مكان الربط، ثم في الرأس بالكامل حتى لو أسندت راسي على جدار أو في السيارة أو أي شيء أشعر بألم في مكان وضع الرأس، وعندما أبعد رأسي أحس كأن فيه شيء متجمع كالدم يبدأ بالزوال، والانتشار تدريجيا، ويخف الألم، وأحس أن العينين ستخرج من مكانهما، وأحيانا تأتيني دوخة أشعر أني سأقع، وغير متزنة ورجة وضجيج في الرأس، وأحس أن عندي ضغط سينفجر أحيانا.

الآلام كثيرة في رأسي مثل الألعاب النارية، أو البرق يمشي بخط، ثم يتوزع، وعندما يهزني أحد أحس أن مخي وكل شيء في رأسي يدخل مع بعضه، وأتألم عندما يكون الجو حارا أصدع وأدوخ، راجعت طبيب العيون قال لي: إن ضغط العين ممتاز، وضعف بسيط بالنظر ليس له علاقة بشكواي.

أخصائية الجلد قالت: ليس له علاقة، ودكتور الباطنية عمل لي أشعة مقطعية، وطلعت سليمة، وقال أول مرة يسمع به، وما عنده فكرة عن مرضي ما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ندى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إن شكواك واضحة لدرجة كبيرة، وأنت ذهبت للأطباء المختصين لتفسير هذه الأعراض، وقد أكد لك طبيب العيون أن العيون بفضل الله تعالى ممتازة، وليس لديك أي خلل في النظر، كما أنك قمت بمقابلة طبيب الباطنية، وقام بعمل الصورة المقطعية، -والحمد لله تعالى- طلعت سليمة.

لا شك أن هذه فحوصات حاسمة جدًّا، وما قمت به من إجراء جعلنا نطمئن تمامًا، وطبيبة الجلدية أيضًا أكدت أنه لا يوجد تفسير لما تعانين منه.

من ناحيتي أقول لك أن الجانب النفسي واضح جدًّا في حالتك، حيث إن القلق ممكن أن يتجسد في شكل ما نسميه بالأعراض النفسوجسدية، فالقلق قد يكون قلقًا بسيطًا لا يشعر به صاحبه كقلق، قد يكون قلقًا مقنعًا يظهر في شكل أعراض جسدية، ومن هذه الأعراض المعروفة أن الإنسان قد يكون أكثر حساسية، وينتج لديه انقباض في العضلات، وعضلات الرأس هي أكثر العضلات تأثرًا، وكذلك عضلات البطن، وعضلات أسفل الظهر، هذه دائمًا ما تتأثر وتنقبض، وهذا قد يعطي الشعور بالدوخة، وعدم الاتزان، وشيئا من الآلام.

إذن أيتها الفاضلة الكريمة: أنا أرى أن الأمر يتعلق بالقلق، قلق بسيط، وطرق العلاج هي: أن تحاولي أن تتناسي هذه الأعراض بقدر المستطاع.

ثانيًا: اشغلي نفسك بملء الفراغ بما هو مفيد.

ثالثًا: هنالك تمارين تسمى بتمارين الاسترخاء، أرجو أن تقومي بتطيقها وإليك بعض الاستشارات التي بها كيفيتها وتطبيقها، وهي برقم (2136015).

رابعًا: أعتقد أنه سيكون من المفيد لك جدًّا أن تتناولي أحد الأدوية المضادة للقلق، والمحسنة للمزاج، ومن هذه الأدوية أعتقد أن عقار (تفرانيل) والذي يعرف علميًا باسم (إمبرامين) سيكون دواءً جيدًا، وهو من الأدوية القديمة لكنه سليم، وأنت تحتاجين له بجرعة بسيطة، ابدئي بعشرة مليجرام يوميًا، يمكنك أن تتناوليها صباحًا أو ليلاً لمدة أسبوعين، بعد ذلك اجعليها خمسة وعشرين مليجرامًا يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضيها إلى عشرة مليجرام يوميًا لمدة شهر، ثم توقفي عن تناول هذا الدواء.

هنالك أيضًا بعض المكونات الفيتامينة تعتبر مفيدة في نوعية هذه الأعراض، من أفضل هذه الفيتامينات مركب يحتوي على فيتامين (B1) و(B6) و(B12) يعرف باسم (نيروبيون) يمكنك أن تتحصلي أيضًا على هذا المركب الدوائي، وتتناوليه بجرعة حبة واحدة في اليوم لمدة شهرين، وسوف يكون إضافة علاجية ممتازة.

هنالك دواء يعرف تجاريًا باسم (دوجماتيل) واسمه العلمي هو (سلبرايد) هو أيضًا دواء ممتاز جدًّا في علاج مثل أعراضك، لكن حقيقة لا ننصح به للنساء لأنه ربما يؤدي إلى ارتفاع في هرمون الحليب، وهذا قد يؤدي إلى اضطراب في الدورة الشهرية.

إذن خط العلاج الأساسي لك هو ما ذكرناه من إرشاد، وتناول حبوب التفرانيل معها النيروبيون، ونسأل الله تعالى أن ينفعك بها، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكر لك التواصل مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • رومانيا ساز

    الله يشفينا من الصداع فعلا من اي شي يمس الراس صدااع فوري
    أستغفرالله واتوب اليه.

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً