السؤال
السلام عليكم.
بداية: أحب أن أشكر جميع القائمين على هذا الموقع, وشكر خاص للدكتور الفاضل محمد عبد العليم.
أنا شاب أبلغ من العمر 20 عامًا, وأدرس اللغة الإنجليزية, بعد ذلك سأبدأ دراستي الجامعية.
مشكلتي هي كالتالي:
أعاني من وسواس قهري شديد, ومن شدته سيطرت عليّ أفكار أني مصاب بالفصام, وبدأت أذهب إلى كثير من الأطباء لأكثر من سنتين؛ أملاً بأن أشفى من الفصام, وأنا لست مصابًا به من الأصل, جربت كل أنواع مضادات الذهان, وبأقوى الجرعات لمدة سنتين, ولم تأتِ بأي نتيجة, بل على العكس فقد أثرت عليّ سلبًا, ودخلت في دوامة من التفكير السلبي, والتفكير بأني شخص مريض, وأن هناك نقصًا, وأني أختلف عن الناس, وبالتالي انعزلت عن الناس, ولله الحمد فقد أدركت أن مشكلتي هي وسواس, وتفكير سلبي, وأنا الآن أحاول أن لا أستجيب له, ولا أتأثر به, في البداية واجهت صعوبة جدًّا؛ لأني أشعر بقلق وخوف شديد جدًّا عندما لا أستجيب له.
وأنا الآن أطبق هذه العادة منذ أسبوعين تقريبًا, وعاهدت نفسي أمام الله عز وجل أن لا أستجيب مهما كانت الفكرة, ومهما كان مقدار القلق الذي أشعر به, ولله الحمد فقد تحسنت كثيرًا, بالإضافة إلى استخدام الأدوية, ولكني لم أواصل إلى مرحلة التعافي بشكل تام.
أتمنى أن تساعدني يا دكتوري الفاضل, وأن توجه لي بعض الإرشادات, كيف أتخلص من قلقي ومن وسواسي بحسب خبرتك في علاج المرضى المصابين بهذا الداء؟
وأنا الآن أعاني من الأفكار السخيفة, وغير المنطقية, والتي تسيطر عليّ بعض الأحيان, وهي تأمرني بأن لا أفكر بالذي أقرأه, أو أسمعه, أو الذي أراه؛ لأني لو فعلت هذا فلن أستوعب, ولن أتذكر, وأشعر باكتئاب بسبب أني أفكر بهذه الأفكار وأستجيب لها؛ لأني كلما حاولت أن أركز في الذي أقرأه أو أسمعه تأتيني الأفكار وتقطع عليّ تفكيري, ومن ثم أشعر بالغضب من نفسي بسبب الاستجابة, بالإضافة إلى أني فقدت مهارات الاتصال مع الناس, فعندما يتحدث إليّ شخص ويستخدم لغة الجسد تأتيني أفكار تأمرني بعدم النظر إلى عينه, أو تعابير وجهه, أو حركات يديه, وتقول لي هذه الأفكار: توقف فلن تفهم, ولن تتذكر؛ لأنك مريض, بالإضافة إلى كثير من الأفكار التي أشعر بالخجل من نفسي منها عندما أفكر بها.
كيف أتخلص من هذه الأفكار المزعجة
ومن القلق والخوف من المستقبل والتفكير السلبي؟
علمًا أني أستخدم منذ شهر ونصف 40ملي من البروزاك, و5 ملي من الزيبركسا, واعذرني - يا دكتوري الفاضل - فعندي بعض الاستفسارات بخصوص الأدوية:
هل الجرعة كافية لعلاج الوسواس القهري?
هل الزيبركسا يعتبر علاجًا مدعمًا?
هل هنالك خطورة من تناول العلاج لفترة طويلة?
هل العلاج بدأ مفعوله علمًا أني تحسنت بشكل جيد نوعًا ما؟
وكم ستكون مدة استخدام الدواء?
وهل العلاج السلوكي مفيد?
وأنا أعاني من دوخة شديدة تأتيني تقريبًا مرتين في الأسبوع, وهي من الزيبركسا, وأنا لا أستطيع تركه بسب كونه فاتحًا للشهية, وبدونه لا أستطيع أن آكل بشكل طبيعي وأنام, علمًا أن أول مرة بدأت فيها استخدام الزيبركسا لم أعانِ من هذه الدوخة, فهل هنالك احتمال في أن هذه الدوخة ستزول مع الوقت
أو يجب التأقلم معها؟
وختامًا: سامحني للإطالة, وأتمنى لك وللقائمين على هذا الموقع التوفيق والسداد.