الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قررت ترك الزيروكسات لأنه يزيد الوزن والدهون.. فما رأيكم؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أريد أن أسأل عن الدواء سيروكسات؛ حيث أني أستخدمه لمدة سبعة أشهر، رفعته تدريجيا حتى وصلت إلى 4 حبات في اليوم، قطعته فجأة بدون تدرج؛ لأني أريد أن أعمل حمية غذائية؛ ولأني أريد أن أنقص 10 كيلو في شهر من أجل وظيفة، حيث أنهم اشترطوا عليّ أن أنزل 10 كيلو، وسمعت أن السيروكسات يزيد في الوزن، أو الدهون في الجسم، أو سمعت أنه يخزن السوائل في الجسم، لهذا السبب قررت تركه مدة شهر لحين النزول، ولكن لاحظت في الأيام بعد تركه أن كمية المني عندي قليلة، وعندي قذف سريع، حتى أن الاستمتاع عند القدف قلّ، كما لاحظت أن لديّ شحنات كهربائية زيادة هذه الأيام.

أريد استشارتكم ورأيكم بارك الله فيكم، هل ممكن أن أنزل مع الرياضة ومع استخدام الدواء؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ above mOon حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

لاشك أن تناول الزيروكسات بجرعة أربع حبات في اليوم هذه الجرعة كبيرة نسبياً، والجرعة المصرح بها هي ثلاثة حبات في اليوم، أي (60) مليجرام، لا أقول لك أن الأربع حبات في اليوم جرعة خطيرة، لكنها يجب أن تكون تحت إشراف طبي، التوقف المفاجئ عن الدواء لا شك أنه قرار ليس سليما، الزيروكسات، والأدوية المشابهة له من الضروري أن يتم التوقف عنها بتدرج خاصة مع مثل هذه الجرعات الكبيرة، ما حدث لك من سرعة في القذف وقلق الشهوة، وما وصفته بالشحنات الكهربائية الزائدة، هذه نتائج طبيعية جداً للتوقف عن الزيروكسات.

أولاً: الشحنات الكهربائية حقيقة هي ليست شحنات، لكن الإنسان يحس بنوع من الومضات التي تضربه فجأة في بعض أجزاء جسمه، والبعض قد يشتكي من الدوخة، وقد تكون هنالك درجة من القلق، وسرعة القذف هي رد فعل معاكس؛ لأن الزيروكسات يؤدي إلى ترخية كمية المني مع الزيروكسات، ويحدث نوع من القذف الاسترجاعي، لذا تكون كمية المني دائماً قليلة عند تناول الزيروكسات، أو بعد التوقف منه مباشرة.

فيا أخي ما حدث لك هو تبعات واضحة جداً للتوقف المفاجئ من تناول الزيروكسات، بل أقول لك إن الحمد لله تعالى أن لطف بك حيث أن الأعراض التي أتتك قليلة نسبياً، البعض يشتكي من تعرق، وسرعة في الضربات، دوخة دائمة حين يتوقف من مثل هذه الجرعة بهذه الكمية، فالحمد لله الأمور يظهر أنها طيبة بالنسبة لك.

أما بالنسبة أن الزيروكسات قد يسبب زيادة في الوزن، فهذه حقيقة خاصة بالنسبة للأشخاص الذين في الأصل لديهم استعداد للزيادة.

أما بالنسبة لاستمرارك في الزيروكسات مع الرياضة، فإذا كانت الجرعة في حدود الحبة إلى حبة ونصف أو حبتين في اليوم بالطبع أثر الرياضة وتنظيم الأكل سوف يكون إيجابي جداً، لن تحدث زيادة كبيرة في الوزن، من الضروري أن تلاحظ نفسك بعدم تناول الحلويات، فهذه الأدوية أي الزيروكسات وما يشابها تؤدي إلى رغبة، بل شراهة في تناول الحلويات على وجه الخصوص، لكن متى ما أدرك الإنسان ذلك يستطيع أن يتجنبه، فيا أخي التحوطات الغذائية، والرياضة، والجرعة المخففة من الدواء لاشك أنها وسائل جيدة جداً للتحكم في الوزن.

الآن هنالك من الأطباء من يصف عقار جلوكفاك وهو دواء معروف في لتنظيم السكر، بعض الأطباء يستعملونه ليساعد في تخفيف الوزن الناشئ من تناول بعض الأدوية النفسية، لكني شخصياً لا أؤيد هذا المنهج إلا إذا كان الإنسان الذي يتعالج تحت إشراف طبي مباشر.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً