إحدى أقربائي كانت مصابة بسرطان الجلد، وكنت أقوم بقراءة الرقية الشرعية علي زيت الزيتون، وأدهن لها به مكان المرض الذي كان مصابا بتقرحات، وينزل منه إفرازات صفراء اللون، وكانت هذه الإفرازات تختلط بالزيت أثناء الدهن، وبعد وفاتها رحمها الله نسيت، واستخدمت باقي هذا الزيت في ماسك للشعر، وتركته علي شعري لمدة ساعتين.

فهل هناك ضرر من هذا؟ وأيضا كانت هذه الإفرازات تخالط يدي أحيانا، ولكني كنت أنظفها وأطهرها.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

رحم الله تعالى المتوفاة، وغفر لها ذنوبها، وجعل مثواها الجنة، السرطان يا أمة الله مرض غير معدٍ مثل الأمراض التي تسببها الجراثيم (البكتيريا، والفيروسات، والفطريات)، ولكنه مرض مثل دول الاحتلال حيث تأتي دولة باغية قوية، فتحتل دولة مسالمة، وتستغل مواردها لتقوية جيشها، وشعبها حيث تدخل الخلايا السرطانية إلى العضو المصاب، وتزاحم الخلايا الأصلية في العضو المصاب، وتتكاثر بشكل سريع ثم تحتل العضو المجاور، وهكذا، ولكن خلاياه ليس لها القدرة على العدوى من شخص لآخر، والتقرحات ما لم تكن فيها ميكروبات تؤدي إلى التهاب صديدي، فإنها غير معدية.

وطالما لم يحدث لك ارتفاع في درجة الحرارة في حينها، ولم تحدث التهابات بكتيرية، فأنت -إن شاء الله- في عافية، ولا تقلقي مطلقا من ناحية العدوى واحتسبى أجرك عند الله.