السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
أنا شاب أبلغ من العمر 21 عاما، خلال الخمس سنوات الماضية عانيت من عدم استمتاعي بالحياة وبهجتها، فأصبحت أميل للعزلة وتجنب الناس الذين يعيشون معي في نفس المنطقة من إخوة وأقارب، لكني على علاقة قوية ومتينة مع بعض الأصدقاء من الجامعة والثانوية، وهم من خارج المجتمع الذي أعيش فيه، فتكونت لي شخصيتان الأولى متمثلة في كوني إنسانا منعزلا، عصبيا كتوما، عبوس الوجه، سيء المزاج، ينفر من الناس، يكره ويملأه الغضب (مع العلم أني شخص محب ومتسامح) لكن أغلب صفاتي في هذه الشخصية كوني ملتزم الهدوء والصمت.
هذه الشخصية تسيطر علي في حالات منها عندما لا أكون مرتاحا لوجود بعض الناس بجواري، أو أرى بعض الأشخاص الذين أكرههم ( مع العلم أنني أحب التسامح، ولا أستحي من بذل الاعتذار إذا كنت مخطئا) وكذلك عندما أكون في المنزل، وتظهر صفات هذه الشخصية مع الوالدين والإخوة والأقارب.
أما الشخصية الثانية، وهي شخصيتي الحقيقية التي نشأت معها منذ الصغر متمثلة في كوني شخصا مرحا مبتسما لا أحسد، ولا أكره ومحبا، وأكون الصداقات مع الناس، وأحافظ على هذه الصداقات بالسلام والمزاح والعفوية وكذلك أستطيع أن أجمع الأصدقاء على بعض الأشياء مثل تناول العشاء معا أو الخروج للبحر، ودائما يسند الأصدقاء لي مهمة تنظيم الرحلات، والطلعات، وهذه الشخصية أعيشها في فترات قصيرة من اليوم مثلا أستطيع أن أعيشها في الجامعة أو مع الأصدقاء.
في هذه الشخصية أعيش أجمل اللحظات، وغالبا تكون مع الأصدقاء فماذا أفعل؟