السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في الحقيقة أنا شاكر لكم جهدكم وعطاءكم منقطع النظير، وأتمنى من الله أن يجعله في ميزان حسناتكم.
في البداية أنا شاب عمرى 22 سنة، طويل القامة نسبيًا، قوي البنية - بحمد الله -, عصبي المزاج، يعتريني قلق وتوتر في أغلب الأحيان بسبب ودون سبب؛ مما أصابني باكتئاب مؤخرًا, ومن خلال استشاراتكم علمت بدواء لسترال, و10 حبات منه بمعدل حبة يوميًا كانت كافية لعلاجي - بحمد الله -.
أعاني أيضًا من رهاب اجتماعي بدرجات متفاوتة، قد تكون منخفضة أو متوسطة أو شديدة في مواقف معينة فقط, وليس في كل الأحيان, وقد أصابني ذلك بالإحباط؛ لأنه يقف عائقًا أمام تقدمي في حياتي، فأنا أتردد في اتخاذ القرار في مواقف معينة بسيطة، على سبيل المثال: عند شراء الملابس أقف حائرًا مترددًا لا أعرف ماذا أريد، وأخاف أن يكون هذا عائقًا في حياتي عند زواجي وعملي.
من المواقف التي - أحيانًا - أصاب فيها برهاب اجتماعي بدرجة متوسطة إلى شديدة هي عند أبسط مواجهة مع شخصٍ ما لسبب من الأسباب، وأحيانًا أخرى لا تحدث لي هذه الأعراض في نفس المواقف, ولا أدري ما السبب.
أيضًا من المواقف التي أشعر فيها بأعراض الرهاب الاجتماعي من زيادة في ضربات القلب، وتعرق، وذبذبة في الصوت، وتكون عند قراءة القرآن الكريم في حلقات التلاوة, وكان هناك تحسن في هذه النقطة على وجه الخصوص عندما تناولت دواء اللسترال، وتسببت لي هذه الأعراض، من قلق وتوتر وتردد وما يعتريني من رهاب اجتماعي، بفقدان الثقة بنفسي أحيانًا.
من ناحية أخرى: أنا لا أتعرض للرهاب الاجتماعي عند مقابلة أشخاص جدد، بل على العكس تمامًا أشعر براحة تامة عند الحديث مع الغرباء, حتى أني قد أكون من يبدأ الحديث، ومعظم الأعراض تحدث لي في المواقف سالفة الذكر.
أنا على اقتناع بضرورة العلاج السلوكي بجانب العلاج الدوائي؛ لذا قررت ممارسة الرياضة، وبإذن الله سأبدأ في مواجهة تلك المواقف التي تسبب لي هذه الأعراض مرة تلو الأخرى عند البدء في العلاج، ولدي عدد من الأسئلة أطرحها عليكم، وأنا شاكر لكم سعة صدركم:
- ما الدواء المناسب لحالتي؟ فمن خلال استشاراتكم وجدت أن الزيروكسات, واللسترال, والبروزاك من أفضل الأدوية في هذا المجال, فأيهم أفضل لحالتي, والأقل من ناحية الأعراض الجانبية؟
- ما الجرعة المناسبة, وما هي مدتها بالتفصيل - إن أمكن -؟
- هل بعد انتهاء فترة العلاج ستنتهي تلك الأعراض دون الحاجة للرجوع للدواء مرة أخرى؟
جزاكم الله خيرًا، ونفع بكم، وكل عام وأنتم بخير.