السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أنا شاب عمري 37سنة، متزوج وعندي أطفال، سعيد بحياتي، مداوم على صلواتي، -والحمد لله- لدي علاقات طيبة مع الآخرين مرح وحساس.
مشكلتي تتلخص في فترة الدراسة المتوسطة عندما كنت صغيرا حيث كانت وسامتي سببها، وكذلك حديث المجتمع عن التحرش بالأطفال، مما جعلني أخاف وأحس أن هذه الوسامة ستكون سببا للتعرض لي.
حاولت أن لا أظهر هذا الخوف لأحد في المدرسة أو البيت، وظل هذا الشيء بداخلي حتى جاء أحد الأيام وحصل أن قام أحد طلاب المدرسة بالنظر لي والغمز بعينه، لحظتها بدأت دقات قلبي تزيد وأحس أنني غير طبيعي، وضيقة بالصدر مع خوف، وكنت أحاول أن لا أبين هذا الضعف، ولكني فشلت مما جعلني ألوم نفسي كثيرا على عدم الرد على هذا التصرف، ومنذ تلك اللحظة، وأنا أحاول تجنبه.
انتهت تلك الفترة وظل هذا الخوف وهذا الشعور بالضعف، وعدم الثقة بالنفس يلازمني مما أثر على حياتي الذي منعني هذا الشيء أن أمارسها كأي شاب في ذلك العمر، وخلال تلك الفترة كانت لي صداقات لكنها مع أشخاص أرتاح لهم.
هذا الخوف موجود بداخلي أحس به، ولكن بدأت أخاف أن أذهب مع أطفال لمكان بعيد إلا إذا كان معنا مرافقين، أحدث نفسي كثيرا في أمور أحيانا بمشاكل الماضي الذي فيه هذا الضعف الذي أكرهه، وكذلك أتخيل قصصا سوف تحصل في المستقبل.
قبل سنتين ذهبت إلى دكتور نفساني وشرحت له مشكلتي، ولكن ليست بهذا التفصيل، وأعطاني سيروكسات سي ار 25 مجم لمدة ستة أشهر يوما بعد يوم، ثم لمدة شهر في الأسبوع مرتين، ثم توقفت عنه، وخلال تلك الفترة كنت مرتاحا، وقاومت مسألة الخوف من الذهاب لوحدي -والحمد لله- وأحسست أني أكثر سعادة عن قبل.
أما الأفكار الوسواسية فإني كنت أحس نفسي أني أقوى على مجابهتها، أما الآن هذه الأفكار تأتيني ليست كما في السابق، ولكن أحس الخوف بداخلي وتتكرر، وبعض الأوقات حتى في أحلامي أرى هذا الشخص.
كيف أتخلص من هذا الخوف، وهذه الأفكار؟ مع العلم أنني قابلت هذا الشخص بعد فترة طويلة كزملاء دراسة، ولكن الخوف منه بداخلي لا يزال.
شخصيتي يا دكتور تتميز بالمسامحة للناس، ولكني لم أستطع أن أسامح نفسي على ذلك الضعف والخوف، جزاك الله عنا خيرا، وكل عام وأنت بخير.