الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من زيادة سريعة في وزني بعد الولادة، أريد حلاً سريعاً.

السؤال

السلام عليكم.

طولي 154، ووزني 80، وعمري 23 سنة، ولا أعاني من أي أمراض - والحمد لله -، متزوجة منذ خمس سنوات ولدي طفل واحد عمره 3 سنوات، ولم أحصل على هذه الزيادة إلا بعد الزواج والولادة، كنت قبل الزواج 57 كيلو، نفسيتي متعبة جداً بسبب زيادة وزني والمشكلة أني أعاني من خلل في الهرمونات حالياً، حيث أن الدورة الشهرية تتأخر عندي كثيراً؛ ولهذا السبب فأنا الآن أعاني من زيادة ملحوظة وسريعة في وزني، كما بدأ يظهر في أذرعي وفخذي خطوط حمراء نظراً لزيادة الوزن وتمدد الجلد.

سئمت من الريجيم لأنه لا يجدي نفعاً ولا ينقص من وزني أبداً، وتملكني الإحباط واليأس لدرجة أني فكرت في عمليات تنسيق القوام وشفط الدهون من الجسم، ولكن لا أدري كم تتكلف حيث أننا متوسطو الحال.

أريد حلاً سريعاً لأن الحزن والإحباط واليأس يكاد يقتلني، وكلما نمت حلمت بمشكلتي، أشعر أني إذا فقدت وزني سوف أفعل المستحيل كي أستقر عليه، وسيكون لدي دافع للتقدم.

بالله عليكم ساعدوني، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ علياء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الاضطراب الهرموني أحد عوامل حدوث السمنة، ومن هذه الهرمونات هرمون leptin، والأنسولين، والهرمونات الجنسية، وهرمون النمو فهي تؤثر على الشهية وعلى توزع الدهون في الجسم.

فهرمون leptin يفرز من الدهون نفسها، وعندما ينخفض مستواه في الجسم بعد حمية شديدة فإنه يؤدي إلى زيادة الشهية، وهذا ما يفسر عدم نجاح الحمية؛ لأنه بعد التوقف عن الحمية فإن الوزن يعود إلى ما كان عليه.

والجسم لا يلائمه الحمية القاسية الشديدة القصيرة المدى، وإنما الأفضل هي الحمية الغذائية التي تعتمد على التقليل الجزئي من الطعام وعلى مدى طويل كان تفقدي كيلو كل أسبوعين أو ثلاث أو حتى أربع أسابيع، وتوزيع الطعام على 5 وجبات صغيرة مع الإكثار من الخضروات المسلوقة عند الشعور بالجوع، وتدريجياً يتأقلم الجسم على هذا ويتم نزول الوزن.

وما هو مهم أيضاً هو المشي اليومي والبداية بربع ساعة ثم نصف ساعة ثم ساعة يومياً، أيضاً فهذا يحرق الدهون ويساعد أيضاً على رفع معنوية الإنسان وتحريك الدورة الدموية.

لا يوجد حل سريع للمشكلة فالدهون قد تراكمت خلال السنوات الثلاث الماضية وتحتاج للوقت، ويجب أن لا تيأسي ولكن عليك أن تحاولي، والجسم كما قلت لا يتقبل نزول الوزن السريع وإنما البطيء فيتأقلم عليه بشكل أفضل.

وحاولي أن تكون الوجبة الرئيسية هي الصباحية وأصغر وجبة هي المسائية، لأن الدهون يتم تخزينها في الليل أما في الصباح فإن الجسم يحرق معظم الطعام الذي نتناوله، ويمكنك تناول نفس الطعام الذي تطبخينه في البيت، ولكن قللي الكمية ووزعيها على خمس وجبات صغيرة، والمشي.

نرجو من الله لك الشفاء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً