السؤال
أنا مركبة دعامتين في القلب وزوجي يريد طفلا، فهل في هذا خطر أم يمكن أن أحمل وأنجب طفلاً؟
وشكراً.
أنا مركبة دعامتين في القلب وزوجي يريد طفلا، فهل في هذا خطر أم يمكن أن أحمل وأنجب طفلاً؟
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ nada حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن قدرة المرأة المصابة بمرض قلبي على تحمل الحمل، لها علاقة وثيقة بشدة المرض وطبيعته، وتأثيره على وظيفة القلب عندها قبل الحمل.
وقد تم تصنيف شدة المرض القلبي إلى 4 درجات، حسب شدة الأعراض التي تظهر على المريضة في حالة الراحة والجهد؛ لأن هذا يعكس لنا قدرة القلب وتحمله للحمل.
الدرجة الأولى: وفيها لا تشتكي المريضة من أية أعراض إطلاقا، لا بالجهد ولا بالراحة.
الدرجة الثانية: وفيها تشتكي المريضة من بعض الأعراض فقط عند القيام بجهد كبير.
الدرجة الثالة: وفيها تشتكي من أعراض حتى بالجهد الخفيف.
الدرجة الرابعة: تشتكي من أعراض حتى وهي بحالة الراحة التامة.
والحمل يضع عبئا على وظيفة القلب، ويسبب زيادة في قابلية الدم للتجلط، مما يرفع من احتمال حدوث الجلطات والنوبات القلبية في الحمل -لا قدر الله-.
فإن كانت شدة المرض هي من الدرجة (3 أو 4) فهذا يعني بأن الحمل سيشكل خطرا على حياتك، ففي مثل هذه الحالة تكون نسبة حدوث الوفاة -لا قدر الله- هو تقريبا 7%.
أما نسبة حدوث المضاعفات الأخرى فهي بحدود 30 %، وهي نسب تعتبر مرتفعة، لذلك تنصح الحامل التي تعاني من مرض قلبي مصنف على أنه من الدرجة (3 أو 4) بعدم الحمل.
أما بالنسبة لباقي الدرجات وهي الدرجة (1 و 2) فهذه الحالات يمكن معها الحمل, بشرط أن تكوني تحت متابعة دقيقة من قبل طبيبة الأمراض القلبية، مع الالتزام بالأدوية الموصوفة، وأن تتم الولادة على يد طبيبة نسائية مختصة وفي مستشفى مجهز جيدا.
إن أفضل من يقيم الحالة عندك وتأثيرها على القلب هي طبيبة القلب المتابعة لك.
نسأل الله العلي القدير أن يديم عليك بثوب الصحة والعافية.