السؤال
السلام عليكم.
أنا من الناس بطبعي سريع القلق والخوف والتوتر.
ولكن تأتيني حالات على فترات أشعر فيها بقرب أجلي، وأني سأموت بهذه الليلة،
وأشعر بتوتر وخوف عظيمين.
حاولت البحث عن الأسباب التي دفعتني لذلك ولأتخلص من هذا الشعور.
وجدت في نفسي أنه ربما تقصيري هو السبب، فالأصل بالإنسان الملتزم المؤمن أن لا يخشى لقاء الله إذا كان مؤمنا حقا، ولا يخاف بهذه الطريقة، ووجدت أني مقصر وقررت في نفسي أني سألتزم لله وسأعود لله!
وبالفعل بدأت المحافظة على الصلوات بالمسجد، وقراءة الأذكار وصلاة الفجر،
والقرآن وحاولت التقليل من التلفاز.
لكن يأتيني هاجسا الآن أن عبادتي ليست مخلصة لله، وأنني أردت فيها أن أرتاح في الدنيا وأن ينزاح عني الهم، وأن الله لن يقبلها مني لأني أردت الدنيا فيها، وأشعر بعدها بخوف أشد وقلق أشد، وأشعر بالابتعاد وأني غير مؤمن، مما يحبط عزيمتي وعندما أقول أن ذلك من الشيطان أشعر بأن الشيطان لا دخل له، وأن هذا من نفسي وأستعيذ بالله، ولا أجد أنه ابتعد؛ مما يزيد حيرتي وقلقي حول إيماني بالله.
وتأتيني أفكار كثيرة حول الإسلام بعدها، وأحاول صرفها ولكن أضل خائفا من الذي أفكر فيه، وأشعر بالاختناق، وأني غير مؤمن.
المشكلة أنني أحاول أن أتغلب على تلك الأفكار، مرات أشعر أني انتصرت على أفكاري ثم ما تلبث أن تعود بهواجس وخوف جديد، ولا أدري ماذا أفعل، فأنا تعبت.
أرجو توجيهكم ونصحكم حول هذا الخلل النفسي الذي يعتريني، فأنا لا أستطيع أن أزيح التفكير من رأسي، وأن تستقيم حياتي.