السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم، وسدد خطاكم، ووفقكم لما يحب ويرضى.
أعيش مع زوجي وأخته المطلقة في استراليا في نفس البيت، مشكلتي أنه عندما قام بخطبتي لم يوضح لي أن أخته ستعيش معي إلى أجل غير مسمى، وعندما سألت أمي والدته عن وضع ابنتيها قالت: إنها تكمل دراسات عليا في استراليا، وبناء على ذلك توقعنا أنها على أطول مدة فسوف لن تعيش معي أكثر من سنتين.
وبعد الزواج اتضح لي أنها لا تدرس، وأنها تجلس في استراليا على أمل الحصول على الجنسية، وهو أمر قد يأخذ سنوات.
المشكلة أن زوجي كثير السماع لأهله، وبمجرد أن يتحدث معهم على الهاتف، أو يتكلم مع أخته التي تعيش معنا بعدها يتغير علي، ويعاملني معاملة سيئة، مع العلم أنه وأهله اقترحوا علي أن تترك أخته البيت، وتعيش لوحدها، ولكني رفضت بقولي بيت أخيها موجود، قبل فتره تغير علي زوجي، ولم أعد أعرف ما به، ووجدت أنه يتعامل مع أخته بطريقه ممتازة، فعلمت أنها تكلمت له، وشكت عني.
علماً بأني -والله شاهد على كلامي- لم أفعل أي شيء سيئ لها، ولتأكيد شكي قمت بفتح جوال زوجي، وقرأت ما بعثت به من رسائل له بما يخصني.
كانت الرسائل كلها شكوى عني وسب في، وكلام كاذب عني فصعقت، وعلمت وقتها أنها تريد طلاقي، وتريد تفريقي عن زوجي، فخيرت زوجي بيني وبينها، ولكن والله في ساعة غضب مني خصوصا بعد دخولها على غرفتي دون إذني، وقامت بيننا مشاجرة.
قام زوجي -أصلحه الله-، وقال لها بأن تبحث لها عن مسكن، المهم قررت أن تخرج من البيت، وقامت بترتيب أغراضها وتريد الآن أن تخرج من البيت، بعد ذلك قام زوجي بمحاوله لإرضائها وثنيها عن الرحيل عن البيت، ولكنها لم تسمع له.
ثم قام بمكالمة أمها لثنيها، ولكن أمها قالت له إنه لا دخل له بها، وأنها موافقة على أن تخرج أخته من بيته، أنا أشعر بالذنب، ولا أدري ماذا أفعل أخاف من عقاب الله؟ مع العلم أنها تعمل، وأن زوجي لم يقصر معها ماديا، وهي لا تريد الزواج فهي ترفض حتى أن تري الرجال الذين يقومون بخطبتها بحجه أنها غير مستعجلة على الزواج.
أنا لي معها تقريبا سنة ونصف لم تحترم زوجي يوما، ولم تطع أوامره، وعندما يسألها ألي أين تذهب تخبره بأنه لا دخل له بها، وأنها حرة تخرج وتدخل كما تريد، وأنه لا سلطه له عليها، مع العلم أن زوجي طيب، ويخاف الله وهو الآن خائف من قطيعة الرحم، وهي ترفض أن تخبره إلى أين هي ذاهبة.
أطلت عليك -أبي الفاضل- جزاك الله عنا، وعن المسلمين خيرا، وعيد أضحى مبارك عليك، وعلى الأمة الإسلامية.