السلام عليكم ورحمة الله.

لدي التهابات بولية متكررة، فأحس بحرقة شديدة في البول مع ألم, فأعمل تحليل بول وتظهر الالتهابات, وأتناول المضاد الحيوي المناسب الذي يصفه الطبيب فتخف لمدة 3 أسابيع, ثم تعود مرة أخرى, وهذا الحال له سنة تقريبًا.

أنا أهتم بنظافة المنطقة جيدًا, وأعرف أن التنظيف يجب أن يكون من الأمام للخلف, وكل هذه الأمور، الطبيب قال لي: بأن من أسباب التهابات البول عدم الذهاب لقضاء الحاجة عند الشعور بالحاجة؛ وأنا أعمل لمدة 7 ساعات خارج البيت, وعندي وسواس, فمن المستحيل أن أستعمل أي حمام خارج البيت مهما حاولت تخطي هذه المشكلة.

أنا أخاف من ذلك جدًّا مهما حاولت إقناع نفسي, وتنظيف الحمام, فما هو الحل لهذه الالتهابات البولية المتكررة في حالتي؟

وجزاكم الله كل خير في الدنيا والآخرة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Narmeen حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

نعم - يا عزيزتي - إن طبيبك على حق, ففي الحالة الطبيعية يمكن للجراثيم المتواجدة على جلد الفرج والعجان الدخول إلى المثانة عبر فوهة الإحليل, مهما كانت إجراءات النظافة التي يتبعها الشخص, وهذا الأمر يحدث عند الجنسين, ولأن مجرى الإحليل في الأنثى قصير فإن الجراثيم تصعد بشكل أسرع عند الإناث, لكن هذه الجراثيم تعود وتخرج عند التبول قبل أن تتمكن من التكاثر وإحداث الالتهاب.

لذلك من المهم جدًّا عند الإناث أن يتم إفراغ المثانة فور الشعور بالرغبة للتبول, وعدم تأخير ذلك؛ لأن احتمال حدوث الالتهاب عندهن أكبر بكثير.

وأتفهم خوفك من استخدام الحمامات العامة, لكن هذا له حلول كثيرة, ومنها: مسح المقاعد بمادة معقمة, وهنالك الكثير من هذه المعقمات التي يمكن وضعها في الحقيبة, سواء على شكل جل, أو بخاخ, أو محارم معقمة, أو غير ذلك.

كما يمكنك استخدام أغطية للمقاعد مصنوعة من الورق العازل, أو من النايلون المعقم, وهي تستخدم لمرة واحدة فقط, ثم يتم التخلص منها, وهي تباع بشكل عبوات, أو لفافات في الصيدليات الكبيرة, ويمكن الاحتفاظ بها في حقيبة اليد.

وفي حالات تكرر الالتهابات البولية؛ يجب دومًا معرفة هل الالتهاب الجديد يحدث بنفس نوع الجرثومة السابقة, أم بجراثيم من نوع جديد؟ لأن طريقة العلاج تختلف في كلتا الحالتين.

والطريقة لمعرفة ذلك تكون عن طريق عمل زراعة لعينة من منتصف البول في كل مرة تحدث فيها الأعراض.

كما من الضروري جدًّا أن يتم عمل تصوير تلفزيوني, وآخر ظليلي بالصبغة للجهاز البولي؛ لمعرفة هل هنالك سبب خفي يؤدي إلى تكرر الالتهاب مثل: وجود حصوة, أو تشوه, أو غير ذلك -لا قدر الله-.

وكنوع من الاحتياط أيضًا يجب عمل تحليل للدم يسمى (CBC), وتحليل للسكر (BS).

وبعض أنواع فقر الدم, وكذلك ارتفاع سكر الدم, قد تكون سببًا في تكرر الالتهابات في الجسم, ومنها: الالتهابات البولية.

وإن كنت تشعرين بحرقة في فوهة البول الخارجية, فأنصحك باستخدام كريم يسمى: (KENACOMB) دهن ثلاث مرات في اليوم على فوهة الإحليل وما حولها, فهذا سيخفف من تخريشها ويزيد من مناعتها؛ فيقل دخول الالتهاب عبرها.

ويفيدك كثيرًا الإكثار من شرب الماء؛ لأن هذا يجعل البول ممددًا فيقل تركيز الجراثيم, وأنصحك بالتخفيف كثيرًا من شرب القهوة والشاي, وكل ما يحتوي على الكافئين؛ لأن الكافئيين يخرش جدران المثانة.

وأيضًا أنصحك بشرب عصير الـGRANBERRY, أو تناوله على شكل مكملات غذائية, وكذلك تناول حبوب تسمى الـ PROBIOTIC, فهي تزيد من مستوى البكتيريا المفيدة في الجسم, والتي تقضي على البكتيريا الممرضة.

كما أن تناول حبوب فيتامين (C) بشكل يومي يزيد من مقاومة الجسم للالتهاب.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية.