السؤال
السلام عليكم ورحة الله وبركاته
أعاني من عدم القدرة على الحفظ، وضعف الذاكرة، بسبب مرض الفصام العقلي، سؤالي: هل من دواء لعلاج ضعف الذاكرة عند مرضى الفصام العقلي؟ وهل له آثار جانبية؟
السلام عليكم ورحة الله وبركاته
أعاني من عدم القدرة على الحفظ، وضعف الذاكرة، بسبب مرض الفصام العقلي، سؤالي: هل من دواء لعلاج ضعف الذاكرة عند مرضى الفصام العقلي؟ وهل له آثار جانبية؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم الصرايرة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
مرض الفصام قد يقلل قليلاً من قدرة الاستيعاب، لكن ليس للدرجة المخلة، خاصة صغار السن من أمثالك، والعلاج الدوائي بصفة عامة مع العلاج التأهيلي والذي يتمثل في ممارسة الرياضة والتفكير الإيجابي وتكثيف التواصل الاجتماعي والقراءة والاطلاع وتحسين المعرفة، هذه كلها -إن شاء الله تعالى- تجعلك قادراً على الاستيعاب، وقراءة القرآن بتدبر وتأمل له واقع إيجابي جداً على المقدرات المعرفية والتذكر لدى الإنسان {وذكر ربك إذا نسيت}.
أرجو أن تأخذ بآليات العلاج التي ذكرتها لك، وأرجو أيضاً ألا تكون تحت تأثير الفكر السلبي الذي يقول إن مرض الفصام يضعف من المقدرة على الحرص، ويضعف الذاكرة، وحتى إن كان هنالك شيء من هذا فهو قليل جداً، لكن الاحتفاظ بالفكرة في حد ذاتها والاقتناع بها له جانب نفسي سلبي جداً.
عليك أن تعيش حياتك بصورة طبيعية، وأرجو أن تطبق ما ذكرته لك، ومن ناحية الأدوية مجموعة الأدوية الجديدة مثل (زبراكساZyprexa) (رزبريادون Risperidone) والسركويل، الابلفاي، كلها في الأصل يقال إنها تحسن المقدرات المعرفية، فهي كلها جيدة وفعالة، لكن هنالك دواء يعرف باسم سيرت إندور واسمه التجاري هو سدرولكت (SERDOLECT) هذا الدواء هنالك بعض المؤشرات التي تفيد أنه فعال جداً في علاج الفصام، وفي ذات الوقت يحسن من المقدرات المعرفية، وهذا الدواء موجود في الأردن، ويمكنك أن تستشير طبيبك حوله إذا لم يكن هو الدواء الذي وصف لك أصلاً.
تناول الأوميقا (3) أيضاً جيد، فاحرص على تناوله حبة واحدة يومياً لمدة شهر، ثم اجعله حبة صباحاً ومساءً لمدة ثلاثة أشهر، ثم حبة واحدة يومياً لثلاثة أشهر، ثم يمكنك أن تتوقف عن تناوله.
إن عيش الإنسان حياة صحية يساعده على تقوية الذاكرة، وأقصد بالحياة الصحية بأن تكون الناحية الغذائية لديك متوازنة، لابد أن يحتوي الطعام الذي تتناوله على المركبات الأساسية، شيء من البروتينات، وقليل من الدهنيات، وقليل من السكريات، والتركيز على الخضر والفيتامينات والأملاح المعدنية، فهذا كله يساعد، نمط الحياة يجب أن يكون قائماً على مبدأ حسن إدارة الوقت، وأخذ قسط كاف من الراحة، والاستفادة من الأوقات التي يكون فيها دماغ الإنسان في حالة استرخائية وراحة، ومن أفضل هذه الأوقات بعد صلاة الفجر، خاصة إذا نام الإنسان مبكراً، في هذه الفترة -أي بعد الاستيقاظ من النوم والصلاة- تكون الخلايا الدماغية في حالة ترميم وراحة كاملة، مما يساعد على الحفظ والتذكر.
سؤالك جيد ومهم، وأرجو أن تكون إجابتنا ذات فائدة لك ولغيرك من الإخوة والأخوات، أشكرك كثيراً، وأسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.