السؤال
السلام عليكم
إخواني: منذ شهر أعلنت الكلية التي أدرس فيها عن وجود منح للطلاب إلى ألمانيا لمدة شهر واحد من التدريب في إحدى الجامعات هناك، شاملة لكل المصاريف، وتقدمت أنا من ضمن الممتحنين، ونيتي هي أني فقط أريد أن أقارن مهارتي بالانجليزية مع أقراني، كما أريد أن أعرف كيف سيكون أدائي في المقابلة الشخصية؟ بالمختصر كنت أحب أن أجرب، وأختبر نفسي، وقلت لوالدتي بأني حتى لو نجحت لن أذهب.
تقدمنا 15 طالباً وطالبة، وقبل منهم خمسة، حزت أنا -والحمد لله- على المركز الثاني، وحين أعلنت النتائج أحسست بالفرح، والخوف في نفس الوقت، وقلت لوالدي أنا لن أذهب، لكن أبي شجعني على الذهاب، وعندما ذهبت إلى الكلية رأيت زملائي يهنئونني، ويهنئون الآخرين ممن نجحوا أحسست بسعادة، وأني مميزة، خاصة عندما كان البعض يقول لي: أنت أكثر واحدة تستحقينها.
عندما عدت للبيت أخبرني أبي أنه لن يضغط علي، وأنا حرة إن لم أرد أن أذهب، ولكني صليت صلاة استخارة، وأحسست بالراحة وأصريت على الذهاب.
استمررت مع الأربعة الآخرين (وكنا بنتين وثلاثة رجال) لعمل الإجراءات للسفر، وحصلنا من الجامعة الألمانية على دعوة دخول، وتعزيز مالي.
ولكن في هذه الأثناء كنت أمر بحالات قلق أني سأسافر بدون محرم، وكيف لي أن أعصي الله وأضيع آخرتي بدنياي، ثم كان من المقرر أن أسافر إلى العاصمة لاستخراج الفيزة اليوم، وكنت سأذهب برفقة والدي، ولكني التقيت بخالي يوم أمس، وأخبرني أنه لا يجوز لي أن أذهب، ووقعت الكلمات في نفسي، وقررت عدم الذهاب.
أنا أؤمن أن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، لكني خائفة من لوم الإدارة لي، إذ أني ضيعت الفرصة على طالب آخر، ولم أنسحب من البداية، أحس بتأنيب الضمير، وبأني مخطئة وأحس بالخوف من اللوم، خاصة أن أمي وأبي وبعض أقاربي لاموني على انسحابي، كذلك ستفعل الكلية، وسيصرون على ذهابي.
ماذا أفعل؟ أحس أني منبوذة، وأني أكره نفسي، هل أنا على صواب؟ علماً أني تركت هذا الشيء لوجه الله الكريم، وأعلم أنه لن يضيعني.
ساعدوني أرجوكم، فأنا خائفة من ردة فعل الإدارة والطلاب.