السؤال
السلام عليكم.
أعاني كثيرًا من أحلامي منذ حوالي سنة ونصف تقريبًا, فقد أصبحت أحلامي كلها عن الأشخاص الذين أعتبرهم أشد أعدائي, وفي الأحلام يكونون في حال أفضل مني, وأكون أنا متعبة, وأبكي كثيرًا, وللأسف الشديد يتحقق الحلم.
فمثلًا حلمت بإنسانة معينة, وتحقق الحلم بعدها بشهرين بكل تفاصيله, فأخذت أبكي, فأنا بمجرد أن يذكر اسمها أمامي أنفعل, وأغضب كثيرًا, ويرتفع ضغط دمي, وأظل أبكي, وأتكلم عن الله بطريقة لا تليق - أقول: كيف يقف بجانبها ويتركني وينساني؟ - بالرغم من أنها تكيد وتغيظ, وأنا أؤدي فرائضي, وأتقي الله في معاملاتي مع الناس, ولا أنافق, ولا أغتاب, ولا أنمّ, فكيف ييسر الله لها ولكثير من أعدائي المنافقين الأشرار حياتهم ويتخلى عني؟ فأنا أفقد في ذلك الوقت الثقة بأن الله يمكن أن يغير من حالي للأفضل, وأنساق وراء وساوس الشيطان التي تؤكد لي بأن الله لو كان يسمع دعائي, ويريد أن يساعدني لكان فعل ذلك, ونصرني على أعدائي الذين يضمرون لي الشر, والغيظ, والكيد, ولم يقف بجانبهم.
وأقرأ لنفسي الآية التالية: (ولا تحسبن الله غافلًا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار) ولكنني لا أقدر على الصبر والانتظار, فأنا أريد ذلك الآن؛ كي أشعر أن الله معي ويحبني, ويستجيب دعائي, ويريد تغيير حالي للأفضل, وأن حقي لن يضيع, بالإضافة لأحلام كثيرة غيرها.
أما أحلامي عن نفسي: فتكون غير سارة, وأتعذب فيها كثيرًا, وأصبحت أكره وقت النوم, ولا أريد أن أحلم أحلامًا سيئة - ولا حتى جميلة – بل أريد أن أنام في هدوء وسكينة فقط.
وعندما أضع رأسي على الوسادة يأتيني إحساس بأني أريد أن أنام إلى الأبد, وتصعد روحي إلى السماء وأرتاح من كل تلك الهموم؛ لأني سئمت كثيرًا من أحلامي بالليل, ومن أحلام اليقظة بالنهار, والتي أتخيل فيها أن أحلامي تتحقق, وأتعايش معها, وفجأة أكتشف أني أحلم بشيء في خيالي.
دعوت الله كثيرًا, ولكن دعائي لم يتحقق, وأصبحت متشائمة وحزينة دائمًا, فمن كثرة بكائي أصبحت عيناي تحرقني دائمًا, والصداع يلازم رأسي, وهذه هي المشكلة.
سؤالي: كيف لي أن أرتاح من كل ذلك؟ وكيف لي أن أعيش حياة سعيدة وأكون راضية بها؟ وكيف لي أن أتخلص من التفكير الدائم في أعدائي؟ وكيف لي أن أستعيد ثقتي بالله, وأنا أجده يتخلى عني, ولا يمنحني الفرحة؟
أرجوكم أريد ردًّا يريحني ويقدم لي العلاج, ويغير حياتي للأفضل.